بدأ جوزيه مورينيو رحلته كمدرب لمانشستر يونايتد، و أصبح حديث المدينة حيث كانت لحظته الأولى في المؤتمر الصحفي تتسم بالفوضى عندما سكب أحد الصحفيين الماء على ورقة كان قد كشفها.
تركت هذه اللحظة بصمتها في تاريخ النادي عندما أعطت انطباعاً عن الفوضى التي سترافق المدرب البرتغالي في فترة عمله.
أصبح مورينيو محورًا للحديث في أولد ترافورد منذ أن تولى المسؤولية، ورغم قضائه عامين ونصف فقط، إلا أن تأثيره كان عميقًا، حيث ارتبطت عودته دائمًا بفكرة أن النادي أخطأ عندما لم يعيّنه قبل ثلاث سنوات.
كان من الممكن أن يعيد الفريق إلي قمته وجلب معه صفقات نوعية كان في أمس الحاجة إليها، لو حصل على فرصة تدريب الفريق بعد فترة السير أليكس فيرجسون.
ما هي الصراعات التي واجهت مورينيو مع الشياطين الحمر؟
لم تسر الأمور كما كان مخطط لها. ففي صيف عام 2018، شهدت فترة مورينيو صراعات داخلية، حين منعت إدارة النادي، بالاخص نائب رئيس النادي إدوارد وودوارد، التعاقدات التي اقترحها المدرب، وخلق ثقافة “قوة اللاعبين” حيث انحازت الإداره للاعبين مثل بول بوجبا وأنتوني مارسيل.
بدأت الخلافات الداخلية مع بوجبا بعد فوز فرنسا بكأس العالم في يوليو2018، حيث تم تجريد اللاعب الدولي الفرنسي المعروف بأسلوب حياته المبتكر وموهبته الفذة من منصب نائب القائد، لكن الخلافات بينهما ظلت تطغى على المشهد.
دعم جماهير يونايتد المدرب بعد عودته إلى أولد ترافورد في بداية موسم 2019-2020، واستقبله المشجعون بحفاوة، وكانت الجماهير تردد الهتافات التي تتمنى عودته في لحظات الشدائد.
كانت ردود أفعال مورينيو خلال المؤتمرات الصحفية مثيرة للجدل، كان يمتلك القدرة على تحويل النقاشات العادية إلى مشاهد درامية.
كان دائمًا يعرف كيف يدافع عن لاعبيه، حتى في الأوقات التي يواجه فيها ضغوطًا كبيرة، قد رد على انتقادات كونتي بشأن تصرفه على الخطوط، مؤكدًا أنه يتفهم ردود الفعل. ومع ذلك، لم يتردد في انتقاد الحكام، معبرًا عن استيائه من الأوضاع في الفريق.
أصبح اسم مورينيو مرتبطًا بشكل وثيق بتاريخ مانشستر يونايتد. لقد ترك إرثًا من الحماس، والصراعات، والنجاحات، مما ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ النادي.
