حقق نجم خط الوسط المصري المخضرم محمد النني إنجازاً جديداً في مسيرته الكروية بعد حصوله على رخصة UEFA A للتدريب، في خطوة تؤكد طموحاته المستقبلية في عالم التدريب.
وأعلن لاعب آرسنال السابق هذا الإنجاز عبر حسابه الرسمي على منصة إكس معبراً عن فخره بهذه الخطوة المهمة في مسيرته المهنية، حيث تعد هذه الرخصة من أعلى المؤهلات التدريبية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تؤهل حاملها لقيادة الفرق المحترفة والمنتخبات الوطنية للشباب.
غادر النني نادي آرسنال في مايو 2024 بعد مسيرة امتدت لثماني سنوات، حيث انضم إلى الفريق اللندني في يناير 2016 قادماً من بازل السويسري.
وعُرف عن اللاعب المصري صاحب الـ 32 عاماً احترافيته العالية وتفانيه في العمل، حيث قدم أداءً ثابتاً ومميزاً كلما أتيحت له الفرصة تحت قيادة المدربين الكبار مثل أرسين فينغر، أوناي إيمري، وميكيل أرتيتا.
وخلال مسيرته مع آرسنال، شارك النني في 161 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 10 أهداف، وتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي ودرع المجتمع الإنجليزي مرتين. ويواصل حالياً مسيرته الكروية مع نادي الجزيرة الإماراتي، حيث شارك في 8 مباريات في الموسم الحالي 2024/25.
مستقبل النني في عالم التدريب
ويبدو أن النني قد تأثر بشكل كبير بمدربه السابق ميكيل أرتيتا، المدرب الإسباني الشاب الذي حول آرسنال إلى قوة كروية مهيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانتقل أرتيتا نفسه من اللعب إلى التدريب بنجاح كبير، حيث عمل مساعداً لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي قبل أن يتولى تدريب آرسنال.
وفي خطوة تؤكد جديته في مجال التدريب، أسس النني ناديه الخاص به “النني إف سي” في أكتوبر 2023، بهدف منح فرصة ثانية للاعبين الذين تم الاستغناء عنهم من قبل الأندية المحترفة، ويخطط النادي لبدء خوض المباريات الودية هذا العام، مع طموح للانضمام إلى النظام الهرمي للدوري الإنجليزي مستقبلاً.
وفي حديث سابق له خلال مجلس الشارقة الرمضاني، كشف النني عن حلمه بالتدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز قائلاً: “أحلم بأن أصبح مدرباً في البريمييرليغ. كوني مدرباً أصعب من كوني لاعباً”. وقد أعرب والده من قبل عن أمله في أن يتولى نجله تدريب آرسنال يوماً ما.
ومع حصوله على رخصة التدريب الأوروبية المرموقة وتأسيس ناديه الخاص، يبدو أن النني يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحاته في عالم التدريب، مستفيداً من خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية وشخصيته القيادية المميزة.
