شهدت مباراة سلتيك مع مضيفه كيلمارنوك احداثاً مثيرة، في الجولة الثانية عشرة من الدوري الأسكتلندي، الأحد 10 نوفمبر 2024، على ملعب ريجبي بارك.
وعندما أطلق الحكم “نيك والش” صافرته لبدء دقيقة الصمت الخاصة بيوم الذكرى أو زهرة البوبي أو الخشخاش، إحياءً لذكرى ضحايا الجنود البريطانيين في الحرب العالمية الأولى، بدأ مشجعو سلتيك في الغناء عن وفاة آيدان ماكنسبي، الذي قُتل برصاص جندي بريطاني في مقاطعة “تيرون” أيرلندا الشمالية عام 1988، واستمر الهتاف رغم قطع الحكم التكريم بصافرته لبداية اللقاء.
وتتزين أقمصة الأندية في بريطانيا بزهرة الخشخاش الحمراء على أقمصة اللاعبين، والحكام، والمدربين، في ظاهرة تشهدها الملاعب في شهر نوفمبر من كل عام.
كما رفع مشجعو سلتيك لافتات في مدرجات كيلمارنوك مكتوب عليها: “من بلفور إلى ستارمر، جرائم الإمبراطورية لا تزال حية، بريطانيا ترتكب إبادة جماعية في غزة”.
وجاء في بيان جمهور سلتيك نورث كيرف: “اليوم، في يوم الهدنة، نُبرز نفاق وخجل المؤسسة البريطانية وآخرين ينعون الحياة المفقودة بشكل انتقائي، ويفشلون في دعم الهدنة ضد الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين”.
وبعد المباراة، قال مدرب سلتيك “بريندان رودجرز”، أن التكريم كان يجب أن يُكتمل: “أعتقد أنه إذا كانت هناك دقيقة صمت، يجب أن تكون دقيقة. أنتم تعرفون ما يحدث هنا في هذا الوقت من العام. دائماً ما يكون الأمر صعباً”.
وأضاف: “أعتقد أننا جميعاً نريد احترام ذلك. ونحن نفهم أن البعض لا يفعل. لذا قد يكون الأمر مثيراً للانقسام، كما قلت، أنا أفهم، لكن حديثي في هذه اللحظة عن كرة القدم، وهذه مسألة أخرى خارج هذا، للأسف”.
من جهته، وصف مدرب كيلمارنوك، ديريك ماكنيس، ما حدث بأنه “فظيع”. وقال: “فظيع. لماذا؟ لن أتطرق إلى ذلك، لست سياسياً أو شيئاً من هذا القبيل، لكن هذه أرضنا، وهذه دقيقة الصمت لدينا، لا أفهم لماذا لا يمكننا أن نتمتع ببعض الاحترام لمدة دقيقة”.
اقرأ ايضاً
