شكلت المواهب البرازيلية جزءًا مهمًا من تاريخ برشلونة، حيث تألق العديد من اللاعبين وتركوا بصمات خالدة في مسيرة النادي الكتالوني على رأسهم رونالدينيو ونيمار وريفالدو وروماريو وداني ألفيش.
ومع ذلك، لم تكن جميع التعاقدات البرازيلية ناجحة، إذ شهد برشلونة صفقات لم تحقق التوقعات لأسباب مختلفة، تراوحت بين ضعف الأداء، وعدم التأقلم مع متطلبات الكرة الأوروبية وقلة المشاركة.
وأصبح فيتور روكي أحدث الصفقات البرازيلية التي أبرمها برشلونة وخيبت الآمال بشكل كبير، وذلك بعد إعلان النادي الكتالوني رحيله رسميًا بعد عام واحد فقط من انضمامه.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، لم يتكبد برشلونة أي خسائر في صفقة روكي، إذ تبقى له 23.5 مليون يورو من أصل 30 مليونًا دفعها للتعاقد مع اللاعب بعقد يمتد حتى عام 2031.
وبالتالي استفاد برشلونة من عوائد بيع روكي إلى بالميراس البرازيلي بقيمة 25 مليون يورو، وذلك بعد إعارته لنصف موسم تقريبًا إلى ريال بيتيس، علمًا بأنه شارك مع البرسا في 16 مباراة معظمها كبديل، بمجموع 353 دقيقة، ونجح في تسجيل هدفين فقط.
وصنف روكي ضمن الفئة التي بالكاد حصلت على فرصة للعب مع برشلونة، بينما رحل آخرون دون أن يخوضوا أي مباراة رسمية مع الفريق، وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الصفقات البرازيلية التي أخفقت في ترك بصمة إيجابية مع العملاق الكتالوني.
مارسيلو أندرسون (2000-2001)
في عام 2001، تعاقد برشلونة مع المدافع مارسيلو أندرسون، الذي انضم إلى النادي إلى جانب تريغوينيو، وكلاهما جاء بتوصية من النجم ريفالدو، أحد أبرز لاعبي الفريق آنذاك.
لكن لم ينجح أي منهما في ترك بصمة، حيث لعب مارسيلو مباراتين فقط في بطولة كوبا كاتالونيا، بينما اقتصر ظهور تريغوينيو على مباراة ودية قبل أن يخرج تمامًا من حسابات النادي.
جيوفاني ديبيرسون (2001-2002)
أنفق برشلونة 18 مليون يورو للتعاقد مع جيوفاني ديبيرسون في صيف 2001، حيث وقع عقدًا لمدة أربع سنوات، وسط توقعات كبيرة بشأنه، خاصة مع اهتمام يوفنتوس بخدماته أيضًا. لكن مسيرته في “كامب نو” سرعان ما أخذت منحى سلبيًا.
ففي موسمه الثاني، دخل في خلاف مع المدرب كارليس ريكساش، ما أدى إلى استبعاده عن الفريق معظم الموسم.
وخاض اللاعب خمس مباريات فقط في الدوري قبل أن تتم إعارته إلى بنفيكا، ثم غادر برشلونة نهائيًا في 2003 بعد انتقاله مجانًا إلى النادي البرتغالي.
كيريسون (2009-2010)
في 23 يوليو 2009، أعلن برشلونة التعاقد مع كيريسون قادمًا من بالميراس مقابل 14 مليون يورو، مع مكافآت محتملة بقيمة مليوني يورو.
وقع المهاجم عقدًا لمدة خمس سنوات، لكنه لم يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق. بدلًا من ذلك، أُرسل في سلسلة من الإعارات قبل أن يتم بيعه إلى كوريتيبا في 2014، ليصبح أحد أكثر الصفقات المخيبة للآمال في تاريخ برشلونة.
هنريكي (2009-2010)
على غرار كيريسون، جاء هنريكي أيضًا من بالميراس، حيث انضم إلى برشلونة في 2008 مقابل 8 ملايين يورو، مع مكافآت إضافية تصل إلى مليوني يورو. لكنه لم يحصل على فرصة مع الفريق، إذ أُعير مباشرة إلى باير ليفركوزن في ألمانيا.
وكما حدث مع كيريسون، لم ينجح هنريكي في فرض نفسه داخل الفريق الكتالوني، ليواصل سلسلة من الإعارات حتى تم بيعه إلى نابولي في 2014 مقابل 4 ملايين يورو، لتنتهي رحلته غير الموفقة مع برشلونة.
دوغلاس بيريرا (2014-2019)
كان انتقال دوغلاس بيريرا إلى برشلونة صفقة أثارت استغراب الجماهير، حيث دفع النادي 4 ملايين يورو لضمه من ساو باولو، لكنه لم يكن له تأثير يُذكر.
خلال فترة تعاقده، أُعير مرارًا وتكرارًا، قبل أن يرحل مجانًا في النهاية. خاض اللاعب ثماني مباريات رسمية فقط مع برشلونة، وقضى معظم وقته بعيدًا عن الفريق بسبب الإعارات المتتالية.
ماتيوس فيرنانديز (2020-2021)
انضم لاعب خط الوسط ماتيوس فيرنانديز إلى برشلونة قادمًا من بالميراس مقابل 7 ملايين يورو، لكنه لم يشارك سوى في 17 دقيقة فقط خلال مباراة واحدة، قبل أن يُفسخ عقده بشكل مفاجئ.
غوستافو مايا (2020-2023)
أعلن برشلونة تعاقده مع لاعب ساو باولو، غوستافو مايا، بعقد لمدة خمس سنوات يمتد حتى عام 2025، في صفقة بلغت 4.5 مليون يورو.
وتضمن عقد مايا شرطًا جزائيًا بقيمة 300 مليون يورو، ولكنه فشل في الظهور مع الفريق الأول واكتفى بالمشاركة مع الفريق الثاني في 29 مباراة تقريبًا قبل رحيله عن برشلونة مجانًا إلى فيلا نوفا البرازيلي.
