فيفا يعلن موعد كأس العرب 2025 وسط ازدحام تقويمي غير مسبوق

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكل رسمي مواعيد مباريات النسخة القادمة من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، والتي ستقام في العاصمة الدوحة، بمشاركة منتخبات عربية من قارتي آسيا وإفريقيا.

ووفقًا للجدول المعلن، ستُجرى المباريات التأهيلية لكأس العرب للمنتخبات يومي 25 و26 نوفمبر 2025، بينما سوف تُقام البطولة بين 1 و18 ديسمبر 2025، في توقيت يتزامن مع عدة بطولات قارية ودولية كبرى، مما قد يفرض تحديات كبيرة على اللاعبين والمنتخبات المشاركة.

ازدحام تقويمي يربك استعدادات المنتخبات لكأس إفريقيا

يأتي كأس العرب 2025 في فترة زمنية متداخلة مع بطولة كأس إنتركونتيننتال 2025، البطولة الجديدة التي ينظمها فيفا كإحدى مراحل التحضير السنوي لكأس العالم للأندية بنظامه الموسع كل أربع سنوات، وإذا ما توجت أندية عربية بدوري أبطال آسيا وإفريقيا هذا الموسم سيعني ذلك دخولهم في نزاعات حول اللاعبين الدوليين مع المنتخبات.

وبالإضافة إلى ذلك ستتأثر بدنياً عدد من المنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب بين ديسمبر 2025 ويناير من العام التالي، خاصة تلك التي تعتمد على اللاعبين المحليين مثل مصر والسودان وتونس.

التداخل الكبير في المواعيد وضغط المباريات سيضع اللاعبين العرب أمام صعوبات كبرى في التحضير، حيث ستكون بعض الفرق مطالبة بالمشاركة في أكثر من بطولة خلال فترة قصيرة، مما قد يؤدي إلى الاجهاد والاصابات، وتداخل الاستعدادات، وصعوبة استدعاء المحترفين في ظل استمرار الدوريات المحلية والأوروبية.

ومن المتوقع أن تواجه الدوريات العربية خطر التأجيل لمدة شهرين، وكذا تتأثر المنافسات القارية في آسيا وإفريقيا.

وبقرار الفيفا ستوضع الأجهزة الفنية في مأزق اختيار القوائم والتشتت في عملية دراسة الخصوم، خاصة للمنتخبات التي ستنافس في كأس الأمم الإفريقية أو التي لديها لاعبون يشاركون مع أنديتهم في كأس إنتركونتيننتال، مما قد يفرض على بعض المنتخبات خوض البطولة بتشكيلات مختلفة أو الاعتماد على العناصر المحليّة وبالتالي ستتأثر البطولتين العربية والإفريقية من حيث المستوى الفني وهذا سينعكس بالسلب كذلك على نسب المشاهدة.

وفي ظل هذا الضغط الكبير، سيكون على المنتخبات العربية إيجاد حلول مبتكرة لضمان أقصى استفادة ممكنة من كأس العرب، دون أن تؤثر المشاركة على الاستعدادات للاستحقاق القاري القادم في المغرب.