لماذا ألغى الحكم ركلة جزاء جوليان ألفاريز أمام ريال مدريد؟

ألغى حكم مباراة ديربي مدريد الأوروبي ركلة جزاء مهاجم أتلتيكو مدريد جوليان ألفاريز بسبب “لمسة مزدوجة” مما أثار استياء جماهير الروخيبلانكوس.
شعر الجماهير بالصدمة والحيرة بعد إلغاء ركلة الجزاء مؤكدين أنهم لم يشاهدوا شيئاً مماثلاً من قبل، لكن التاريخ يحمل في طياته لقطات مشابهة، كانت أبرزها في الملاعب الأرجنتينية والعالمية.
أبرز حوادث “اللمس المزدوج”
قبل عامين فقط، شهد كأس ليبرتادوريس 2023 موقفاً مطابقاً تقريباً عندما تعرض لاعب ريفر بليت الأرجنتيني سولاري لنفس المصير، حيث انزلق لحظة تسديد ركلة الجزاء، مما أدى إلى لمس الكرة بقدمه المساندة – تماماً كما حدث مع مواطنه ألفاريز، وأدى هذا الخطأ المؤسف إلى إقصاء فريقه قبل ربع نهائي أهم بطولة في أمريكا الجنوبية.
وأشار لوكا مودريتش بعد المباراة بين الغريمين التقليديين إلى مثال آخر قائلاً: “أعتقد أن ما حدث اليوم سبق وحدث مع جريزمان..”، مشيراً إلى مباراة عام 2017 عندما لمس الفرنسي الكرة مرتين، لكن تم احتساب الهدف في ظل غياب تقنية الفيديو المساعد في ذلك الوقت.
كما شهدت نهائيات كأس العالم موقفاً مماثلاً كان بطله ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، خلال نهائي مونديال قطر 2022، ففي تلك المباراة، وأمام أنظار الحكم البولندي سيمون مارسينياك، نفس الحكم الذي أدار لقاء أتلتيكو وريال مدريد الأخير، سدد ميسي كرة اصطدمت بقدمه الداعمة قبل أن تسكن الشباك، وعلى الرغم من وضوح المخالفة، لم يتدخل الحكم ولا تقنية الفيديو لإلغاء الهدف، مما أثار جدلاً كبيراً حينها.
وفي حادثة أقدم، عاش فريق بلاتينسي الأرجنتيني موقفاً مشابهاً في عام 1999 عندما سجل مارتين باليرمو هدفاً من ركلة جزاء لمس فيها الكرة مرتين. ومرة أخرى احتسب الهدف.
وتُظهر هذه الحالات المتكررة أهمية التطبيق الدقيق للقوانين في المباريات الحاسمة، وكيف أن تقنية الفيديو المساعد قد غيرت من مسار اللعبة الحديثة بشكل كبير، حتى وإن كان هناك عدم اتساق في تطبيقها من وقت لآخر.