من مدريد الى مونتيري.. سيرخيو راموس يتعرض للطرد الـ 30 في مسيرته

كتب المدافع الإسباني المخضرم سيرخيو راموس فصلاً جديدًا من فصول الجدل والانقسام حول شخصيته داخل المستطيل الأخضر، بعد أن حصل صباح اليوم الإثنين، الموافق 17 مارس 2025، على البطاقة الحمراء رقم 30 في مسيرته الاحترافية، خلال مباراة فريقه مونتيري أمام أونام بوماس، ضمن الجولة الـ12 من الدوري المكسيكي.
الطرد جاء بعد تدخل من راموس في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل من ضائع (90+1)، في مشهد بات مألوفًا عبر مسيرته الممتدة لأكثر من 20 عامًا، لكنه هذه المرة حمل دلالة تاريخية، حيث عزز سيرخيو راموس سجله في صدارة اللاعبين الأكثر طردًا في تاريخ كرة القدم، دون منازع.
أرقام راموس المثيرة للجدل
توزعت حالات الطرد الثلاثين لراموس بين خمس بطولات رئيسية، بواقع:
• 26 طردًا مع ريال مدريد، الرقم الأعلى لأي لاعب بقميص الملكي.
• بطاقات حمراء في دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، الدوري المكسيكي مع مونتيري، بالإضافة إلى مواجهات دولية مع منتخب إسبانيا.

ما يثير الانتباه أن انتقال راموس إلى المكسيك في الميركاتو الشتوي 2025، كان يحمل أبعادًا تسويقية ورياضية معًا، حيث حاول مونتيري استثمار خبرته الأوروبية الكبيرة. لكن، رغم الثقل الدفاعي الذي يمثله، ظل إرثه من التهور والاندفاع حاضرًا، وانعكس سلبًا على الفريق في أكثر من مناسبة.
بين الانضباط والروح القتالية.. جدل لا ينتهي
على مدار مسيرته، مثّل راموس حالة جدلية فريدة، فهو المدافع الذي يجمع بين الحدة الدفاعية، والمهارة الفنية، والحضور القيادي والقدرة على التسجيل.
لكن راموس – اسطورة ريال مدريد – لم ينجح يومًا في التخلص من النزعة العدوانية الزائدة.
كثيرون يرون أن هذه الروح القتالية صنعت نجاحاته، بدءًا من إشبيلية، مرورًا بريال مدريد، وصولًا لفرنسا مع باريس سان جيرمان وحالياً في المكسيك، غير أن الواقع يُظهر أن “ثمن التهور” كان دائمًا حاضرًا، واليوم يتجلى في رقم قياسي سلبي لن يُمحى بسهولة: 30 بطاقة حمراء.