لامين يامال: أحلم بالفوز بدوري الأبطال مع برشلونة وكأس العالم مع إسبانيا

يسعى لامين يامال، نجم برشلونة المتألق للفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة وكأس العالم مع إسبانيا قبل بلوغه عامه الثامن عشر الصيف المقبل، وتحدث في مقابلة له في لاس روزاس عن تطوره كلاعب وطموحاته المستقبلية.
أكد يامال أنه لا يزال لديه هامش كبير للتحسن رغم تطور أسلوبه، حيث قال: “نعم، لقد تطور أسلوبي. وبالطبع لا زال لدي هامش كبير للتحسن، لأنني لاعب شاب ولدي الكثير لأتعلمه. في البداية، عندما تبدأ في الفريق الأول، في النخبة، لا تريد أن تفقد الكرة. لكن بعد ذلك تكتسب الثقة وتريد أن تفعل المزيد، أن تستمتع وتكون مبدعاً.”
هذه الثقة جعلته يحتل المركز الثاني بين أكثر اللاعبين إبداعًا من الناحية الهجومية وفقًا لإحصائيات مرصد كرة القدم CIES، لكنه لا يعير هذه الأرقام اهتمامًا كبيرًا، مشددًا على أن الإحصائيات لا تعكس حقيقة الأداء داخل الملعب.
ورد الجناح الإسباني على هذا التصنيف قائلاً: “هذا لا يعني لي شيئاً لأنني لا أحب الإحصائيات. يمكنك أن تتخطى عشرة لاعبين، تمرر الكرة لآخر، وهو يمررها لشخص آخر دون أن تحصل على شيء من الحركة… أنا أفضل مشاهدة المباراة كاملة وتحليل كل لاعب من حيث مساهمته الشاملة للفريق. الإحصائيات لا تعكس كرة القدم كما هي.”
ويعتبر يامال أن هدفه الحاسم ضد فرنسا في بطولة أمم أوروبا شكل نقطة تحول في مسيرته الكروية، حيث قال: “الحقيقة أن هناك ما قبل وما بعد ذلك الهدف ضد فرنسا. حتى تلك اللحظة كنت أتعامل مع كل شيء بهدوء أكبر، معتقداً أنه بعمر 16 عاماً، كان دوري في الفريق هو المساهمة فقط. لكن منذ ذلك الهدف، أدركت أنني يمكن أن أفعل المزيد، أن أساعد أكثر وأكون لاعباً مهماً، قادراً على قيادة الفريق في الأوقات الصعبة.”
أكد النجم الشاب أن طموحه الأكبر هو تحقيق الثلاثية مع برشلونة، لكنه إذا اضطر للاختيار بين الألقاب، فإنه يفضل دوري الأبطال. وقال: “أعتقد أن دوري الأبطال هو اللقب الأكثر خصوصية لأي مشجع لبرشلونة حالياً، لكن هدفنا هو الثلاثية. الآن، إذا كان علي الاختيار، فسأختار كأس أوروبا.”
ويؤكد يامال أنه يحلم منذ الطفولة بالفوز بهذه البطولة، قائلاً: “منذ أن كنت صغيرًا، كنت أجلس مع والدي لمتابعة مباريات دوري الأبطال بعد التدريبات في أكاديمية برشلونة. مجرد الاستماع إلى النشيد في الملعب يمنحني شعورًا خاصًا”.
يامال يريد كلاسيكو في نهائي ميونيخ
وعند سؤاله عن إمكانية مواجهة ريال مدريد في النهائي، أجاب: “أي خصم في النهائي سيكون مميزًا، لكن إذا كان ريال مدريد، فستكون المواجهة أكثر إثارة، كما أشار إلى الكلاسيكو القادم في الليغا قائلاً: “أعتقد أن الفائز سيكون من يرتكب أخطاء أقل”.
وتابع: “كل من برشلونة ومدريد فريقان عالميان نفقد نقاطاً قليلة ونحن في لحظة جيدة. أعتقد أن الكلاسيكو في مايو، في مونتجويك، سيكون مهماً جداً… كما كانت المباراة التي لعبناها يوم الأحد في الميتروبوليتانو ضد أتلتيكو.”
وعند سؤاله عن توقع الذكاء الاصطناعي بأنه سيفوز بالكرة الذهبية عام 2029 مع برشلونة ثم مرتين أخريين في 2035 و2037 مع ريال مدريد، رد ضاحكاً: “بالنسبة لعام 2029، آمل أن أفوز بها قبل ذلك، لأن هذا سيعني أنني فزت بدوري الأبطال مع برشلونة وكأس العالم مع إسبانيا، وهما حلماي الكبيران. أما بالنسبة لما يقوله الذكاء الاصطناعي عن الانتقال لريال مدريد، فهو مخطئ تماماً.”
وفيما يتعلق بمستقبله مع برشلونة وإشاعات التجديد، أوضح الفتى الذهبي: “أعتقد أن لا أحد يفكر في ذلك الآن، نحن جميعاً نركز على إنهاء الموسم بألقاب. أنا الآن أفكر فقط في اللعب والفوز مع برشلونة. نحن نقترب من المرحلة الحاسمة من الموسم وهذا ما أفكر فيه. لن أتحدث عن التجديد حتى نهاية الموسم.”
روتين يامال في رمضان
وكشف ايضاً عن روتينه خلال شهر رمضان قائلاً: “استيقظت اليوم في الرابعة صباحاً وتناولت وجبة إفطار قوية. بعد ذلك يمكنني الاستيقاظ متأخراً عن الآخرين لأنني أتخطى وقت الإفطار مع الفريق. ثم أذهب للتدريب وأعود إلى غرفتي لمواصلة صلواتي. وهكذا حتى يحين وقت الإفطار.”
وعلى عكس العديد من اللاعبين المخضرمين، عبر يامال عن رغبته في خوض المزيد من المباريات، قائلاً: “نحن الشباب نريد فقط اللعب والاستمتاع. أحياناً بعد انتهاء المباراة، أشعر أن ثلاثة أيام حتى اللقاء التالي وقت طويل للغاية!”
ويتطلع النجم الشاب، الذي أنهى تعليمه الثانوي الإلزامي العام الماضي، إلى مستقبل واعد حيث يدرس حالياً فن الطهي ويستعد للحصول على رخصة القيادة قبل بلوغه سن الرشد في 13 يوليو المقبل.
وختم نجم برشلونة حديثه بطرافة عندما سُئل عن لون السيارة التي يحلم باقتنائها، قائلاً: “اللون الأبيض بالتأكيد لا. هذا مؤكد”، في إشارة واضحة إلى عدم تفكيره بالانتقال إلى الغريم التقليدي ريال مدريد.