أظهر أسطورة كرة القدم الإنجليزية، السير جيف هيرست، صاحب هاتريك في نهائي كأس العالم 1966، شيئاً من الغيرة المحتشمة من مواطنه جود بيلينغهام بعد الهدف الذي سجله لصالح إنجلترا من ضربة مقصية أمام سلوفاكيا في ثمن نهائي بطولة يورو 2024، الأحد 30 يونيو، حيث يراه حصل على اهتمام أكبر من الهدف الثالث المثير الذي سجله في نهائي مونديال 66 ومنح به إنجلترا الأفضلية على ألمانيا خلال الأشواط الإضافية.
ويرى جيف هيرست أن هدف جود بيلينغهام في الدقيقة 95 أمام سلوفاكيا، وجد الاهتمام والضجة بشكل أكثر إثارة من هدفه الثالث مع منتخب إنجلترا في مرمى ألمانيا الغربية على ملعب ويمبلي في نهائي مونديال 1966.
ولا يزال جمهور ألمانيا يقلل من تتويج إنجلترا بكأس العالم 1966 بسبب عدم عبور تسديدة جيف هيرست في لعبة الهدف الثالث لخط المرمى بكامل محيطها خلال الأشواط الإضافية، قبل أن يضيف بنفسه هدف تأكيد الفوز بنتيجة 2/4.
كان معلق قناة بي بي سي الراحل، كينيث ولستنهولم، قد قال بعد تسجيل هيرست للهدف الثالث المشكوك في حصته: “بعض الناس على أرض الملعب يعتقدون أن كل شيء قد انتهى.. لقد انتهى الأمر الآن”.
ورغم الجدل الذي صاحب هدف السير جيف هيرست لأكثر من 3 أو 4 عقود ما ترتب عليه إدخال تكنولوجيا خط المرمى، قال هيرست إن الركلة الخلفية المزدوجة التي سجلها جود بيلينغهام في الدقيقة 95 وأدرك بها التعادل أمام سلوفاكيا في مباراة دور الـ16 ليلة الأحد “كانت لحظة أكثر إثارة من هدفه الشهير”.
وأضاف جيف هيرست (86 عاماً)، في حديثه مع BBC: “يا له من إنهاء مميز للعبة من جود بيلينغهام مثل هدفي في ألمانيا، انهما اثنتان من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ منتخب إنجلترا”.
واصل “ضربة جود بيلينغهام كانت أفضل من هدفي الثالث من حيث الإثارة، لأنه قبل أن أسجل هدفي كانت الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 2/2”.
تابع آخر عضو على قيد الحياة من منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم: “إنه وقت جيد حقاً لمقارنة هذه الأيام بالماضي غير البعيد. اللاعبون عادوا ليشعروا بأهمية المنتخب، والفضل لغاريث ساوثغيت، بعدما كانوا يتصورون أن اللعب لأنديتهم أكثر أهمية من المنتخب، لقد عشنا الكثير من خيبات الأمل بسبب طريقة تفكيرهم خلال السنوات الماضية”.
وأكد هيرست “لفترة ليست بالقصيرة، عندما لا يشارك لاعب ما مع المنتخب كان يتظاهر بأن لديه إصابة كي لا ينضم، لكن الوضع تغير الآن، توجد رغبة لدى النجوم في اللعب لإنجلترا”.
ختم في هذا الصدد “الأجواء المحيطة بالفريق والروح التي يتمتع بها اللاعبون جيدة جداً الآن”.
هل تعود كرة القدم إلى منزلها؟
حين سُئل جيف هيرست في حديثه مع برنامج 52 على هيئة الإذاعة البريطانية عن إمكانية عودة كرة القدم إلى بيتها الأصلي بتتويج إنجلترا بأول لقب في تاريخ اليورو، أجاب قائلاً “آمل ذلك، يجب الإشادة بدور غاريث ساوثغيت لأنه أثار رغبة اللاعبين في اللعب لمنتخب بلادهم”.
ودافع هيرست عن ساوثغيت أثناء حديثه مع المذيع كولين موراي بقوله “يتعرض غاريث لانتقادات بسبب لعب الفريق لكرة سلبية تحت قيادته، لكننا الآن المرشحون للفوز بكأس أوروبا”.
