ترك المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الباب مفتوحًا أمام إمكانية عودته لتدريب المنتخب الإيطالي مستقبلاً، واصفًا فترته السابقة مع الآزوري بأنها أفضل تجربة في مسيرته التدريبية، وذلك بعد زيارته لمركز تدريب نادي سامبدوريا الإيطالي.
وأكد مانشيني أنه لا يشغل أي منصب رسمي في نادي سامبدوريا، نافيًا الشائعات التي ربطته بمنصب المدير الفني للنادي العريق. وصرح المدرب الإيطالي لشبكة TG1: “ليس لدي أي دور مع النادي، هذا أمر مؤكد تمامًا. سامبدوريا يعني لي الكثير، ولذلك أتيت إلى هنا خلال فترتهم الصعبة. أنا على علاقة جيدة بالرئيس ونتحدث باستمرار، وإذا كان بإمكاني تقديم بعض النصائح، فأنا مستعد لذلك.”
وكانت تقارير صحفية قد ربطت اسمه بمنصب المدير الفني لسامبدوريا، حيث كان من المفترض أن ينضم إلى زملائه السابقين ألبيريكو إيفاني الذي يشغل منصب المدرب، وأتيليو لومباردو كمساعد له. لكن ابنه أندريا مانشيني هو من تولى المنصب في النهاية، بينما اكتفى روبرتو بزيارة مركز تدريب بوليسكو.
ويذكر أن مانشيني ارتدى قميص سامبدوريا لمدة 15 عامًا خلال مسيرته كلاعب، حيث شكل مع جيانلوكا فيالي الثنائي الشهير “التوأم الهداف”.
ما هو مستقبل مانشيني التدريبي؟
وفيما يتعلق بمستقبله التدريبي، فقد علق المدرب مازحًا: “في كل يوم يقولون إنني سأجلس على مقعد تدريب مختلف، يومًا هنا ويومًا هناك، مرة للأعلى ومرة للأسفل. الأمر يشبه السياسة قليلاً. هناك العديد من الفرق المهمة في أوروبا، سنرى ماذا سيحدث.”
وكان المدرب قد أنهى عقده مع المنتخب السعودي بالتراضي مؤخرًا، بعد فترة قصيرة من التعاقد معه في أغسطس 2023، وسبق ذلك استقالته المفاجئة من تدريب المنتخب الإيطالي بعد قيادته للفوز ببطولة أمم أوروبا (يورو 2020)، التي أقيمت في صيف 2021 بسبب جائحة كورونا، في أكبر إنجاز بمسيرته التدريبية.
وخلفه في تدريب الآزوري المدرب لوتشيانو سباليتي، الذي يحقق نتائج متباينة مع المنتخب، وعلق مانشيني على الفريق الحالي قائلاً: “أعتقد أن المنتخب الإيطالي فريق جيد جدًا. معظمهم لاعبون ظهروا للمرة الأولى تحت قيادتي وأنا متأكد أنهم سيحققون نتائج جيدة.”
وعندما سُئل عن إمكانية عودته لتدريب إيطاليا مستقبلاً، قال بنبرة مفعمة بالحنين: “كانت أفضل تجربة في حياتي. الفوز مع المنتخب الوطني شيء مختلف تمامًا، لذا من يدري؟ لا يمكنك أبدًا التنبؤ بما سيحدث.”
وتشير التكهنات إلى أنه يفضل البقاء مستشارًا غير رسمي لسامبدوريا، مما يتيح له حرية التعاقد مع نادٍ آخر كمدرب، مع وجود روابط تشير إلى احتمالية توليه تدريب روما في الموسم المقبل.
