حقق أتلتيكو مدريد فوزًا دراماتيكيًا على ريال بلد الوليد بنتيجة (4-2) في المباراة التي أقيمت اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، على ملعب “ميتروبوليتانو” ضمن منافسات الدوري الإسباني 2025-24.
وعزز الأتلتي تفوقه التاريخي في المواجهات المباشرة بين الفريقين. بهذا الانتصار، بتحقيق فوزه الثامن تواليًا على أرضه ضد بلد الوليد، وبشكلٍ عام تعود آخر خسارة له أمام بلد الوليد إلى فبراير 2009.
وشهدت المباراة إثارة كبيرة، حيث تقدم بلد الوليد أولاً بهدف من ضربة جزاء نفذها مامادو سيلا بعد لمسة يد على كليمان لونغليه. إلا أن أتلتيكو رد سريعًا بتسجيل هدفين من ضربتي جزاء، الأولى نفذها جوليان ألفاريز في الدقيقة 25 والثانية من تسديدة رائعة لجوليانو سيميوني في الدقيقة 27.
وتحمل المباراة أهمية كبيرة لصاحب الأرض أتلتيكو مدريد الذي يسعى لمواصلة الضغط على ريال مدريد وبرشلونة في سباق لقب “لا ليغا”، بينما يدخلها الضيف في وضع حرج وهو يتذيل جدول الترتيب ويعاني من سلسلة نتائج كارثية تهدد بعودة مبكرة إلى الدرجة الثانية.
عادل خافي سانشيز لبلد الوليد بتسديدة من ركلة حرة في الدقيقة 56، لكن أتلتيكو عاد مرة أخرى للتقدم بعد ضربة جزاء ثالثة نفذها ألفاريز في الدقيقة 71. وأكد البديل ألكسندر سورلوث الانتصار بهدف رابع بعد متابعة تسديدة مرتدة في الدقيقة 79.
وخاض أتلتيكو مدريد اللقاء منتشيًا بفوزه المهم خارج الديار أمام إشبيلية بنتيجة (2-1) في الجولة الماضية، وهو انتصار أعاد له الأمل في سباق اللقب، رغم أن الفارق مع المتصدر برشلونة ما يزال 4 نقاط قبل انطلاق هذه الجولة.
وكان انتصار الأتلتي بالجولة الماضية هو الأول لكتيبة دييغو سيميوني بعد 4 مباريات متتالية دون فوز في الدوري الإسباني، تعادل خلالها في مباراة واحدة، وتعرض للهزيمة في مباراتين.
على الجهة المقابلة، يعيش فريق بلد الوليد فترة هي من الأسوأ في تاريخه الحديث، حيث يتذيل جدول الترتيب ويعاني من انهيار تام في الأداء والنتائج، حيث خسر 11 من آخر 12 مباراة خاضها في الدوري الإسباني.
ويُعد الأداء خارج الديار أحد أبرز نقاط ضعف بلد الوليد هذا الموسم، حيث خسر الفريق في آخر 11 مباراة لعبها خارج ملعبه في “لا ليغا”، وتلقت شباكه خلالها 27 هدفًا.
