أثارت قضية الحكمة التركية الشابة، إليف كارا أرسلان، جدلاً واسعاً بين عشاق كرة القدم على مدار فترة التوقف الدولي هذا الشهر، بعد أن سُرب لها “فيديو جنسي”، ظهرت خلاله تُجامع حكماً سابقاً يكبرها في العمر بثلاثة أضعاف عمرها تقريباً.
وترتب على الفيديو الإباحي المسرب للثنائي إيقافهم عن العمل في مهنة التحكيم مدى الحياة، بقرار رسمي صدر عن لجنة الحكام التابعة للاتحاد التركي لكرة القدم، وهو القرار الذي لا يمنع الحكمة الشابة من ممارسة نشاطات أخرى في اللعبة، حيث يمكنها العودة إلى ممارسة الكرة النسائية من جديد بعد حوالي 6 سنوات من الاعتزال.
بحث العديد من المشجعين خارج تركيا عن الفيديو الإباحي، بعد ساعات من تطور القضية وانتشار تفاصيلها في صحف الفضائح البريطانية (التابلويد) أمثال ذا صن وديلي ستار وديلي ميل، بالاضافة لظهور صور الحكمة كارارسلان في في صحف مثل ماركا وآس وسبورت في إسبانيا، وتناول القصة كاملة في لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، ولو باريزيان الفرنسية.
المادة كانت مذهلة بالنسبة للإعلام في فترة ركود بفعل التوقف الدولي، لكن فيديو الحكمة صاحبة الـ 24 عاماً مع مراقب الحكام التركي الشهير أورهان إرديمي، صاحب الـ 61 عاماً، تم حذفه من قبل مسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل تدخل فريق محاماة احترافي عينته الحكمة اليافعة لإزالته بشكل كلي.
وادعت الصحف التركية أن فيديو إليف كارا أرسلان امتد لحوالي دقيقة و20 ثانية تقريباً، وظهرت وهي تصور نفسها بنفسها رفقة أورهان إرديمي، ما ينفي روايتها أنه مُفبرك بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أشار الإعلام التركي إلى أن الأجزاء المسربة من الفيديو لم تستمر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة “إنستغرام وفيسبوك وإكس وسناب شات” طويلاً بعد انتشار الخبر حول العالم، حيث قامت سياسة حماية الخصوصية لدى تلك المواقع بحذفه على الفور، مع حجب أي قناة تحاول إعادة نشره بموقع يوتيوب.
إليف كارا أرسلان الحكمة.. لاعبة بشيكتاش
ولدت إليف كارا أرسلان في 20 يوليو 2000، في بلدة كاديكوي التابعة لمدينة إسطنبول التركية، وهي لاعبة سابقة في نادي بشكتاش للسيدات.
برزت موهبتها في لعب كرة القدم مبكراً حيث امتازت بقدم يمنى مذهلة، واستطاعت تحقيق حلمها بأن تكون لاعبة وسط ملعب محترفة.
أظهرت إليف ولعها وعشقها الكبيرين بأسطورة فرنسا وريال مدريد زين الدين زيدان في أكثر من مناسبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء فترة احترافها مع بشيكتاش، علماً بأنها بدأت مشوارها في أكاديمية نادي “ليبادي سبور”.
ولاحقت أندية السيدات الاحترافية في تركيا إليف كارا أرسلان منذ أن كان عمرها 15 عاماً فقط للتوقيع معها، لتمثل نادي باكيركوي جينكليكس سبور ثم ثالث أشهر فريق في إسطنبول بشيكتاش.
كان الاهتمام باللعبة الجميلة هو الذي شكل مسيرتها المهنية في التحكيم، ومع ذلك، تشير التقارير المتناقضة إلى أنها دخلت في مجال التحكيم لسببين، الأول يتعلق بمعاناتها من إصابة بقطع في الرباط الصليبي أجبرها على التوقف عن اللعب في السادسة عشرة من عمرها، أما السبب الثاني يتعلق بحكمة أجنبية شجعتها على احتراف التحكيم بالبدء على خط التماس حكمة راية.
- اقرأ أيضاً: فيل فودين يحصد جائزة الحصان الأزرق لموسم 2024-23
وكانت أول مباراة لها كحكم مساعد في عام 2020، أي قبل أن تبلغ عامها الـ 20، وواصلت التحكيم في الكثير من مباريات تحت 17 عامًا لأفضل الفرق التركية.
الحكمة الحسناء تعشق زيدان
تواظب الحكمة الحسناء على التعبير بصورة ثابتة عن اعجابها الشديد بالفرنسي زين الدين زيدان عن طريق تهنئته بعيد ميلاده سنوياً، في تأكيد على أنه مُلهمها الأول في اللعبة.
وقالت إليف في تدوينة صيف 2024 احتفالاً بعيد ميلاد زيزو “عيد ميلاد سعيد يا بطلي، أنا أحبك زيدان”.
وبسبب قدرتها على الاحتفاظ برشاقتها وجسدها الممشوق ومهاراتها في كرة القدم، أصبحت إليف مفضلة لدى عدد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً حسابها في إنستغرام.
ومن قبل أن يذيع صيتها بهذا الشكل غير المسبوق بين جمهور اللعبة، بعد حادث تسريب الفيديو الجنسي، والذي إدعت أنه “مفبرك بواسطة الذكاء الاصطناعي”، لدى إليف أكثر من ربع مليون متابع على إنستغرام.
ورغم الفضيحة، تضاعف جمهورها أكثر من ذلك ليصل لنصف مليون (515 ألفاً) بعد 5 أيام فقط من إيقافها مدى الحياة، علماً بأن متابعيها كانوا 250 ألف أثناء الإيقاف المبدئي الذي تعرضت له لمدة 90 يوماً من الاتحاد المحلي.
لم تكن إليف تشارك متابعيها المغامرات الخاصة بها في ملاعب كرة القدم كلاعبة أو كحكمة فحسب، بل إنها تمنح المشجعين أيضًا لمحة عن حياتها الخاصة، وغالبًا ما تشارك صورًا بملابس مكشوفة تبرز منحنياتها وقدرتها على الاحتفاظ بجسدها ممشوق، ما يوضح مدى قدرتها على العودة في أي وقت للعب كرة القدم على مستوى احترافي.
ماذا قالت إليف كارا أرسلان عن الفيديو؟
نفت إليف بشكل قاطع أنها المرأة في الفيديو الذي تم تصويره وهي تمارس الجنس مع مراقب الحكام أورهان إرديمي، مشددة على استعدادها الكامل مع فريق المحاماة للقتال لتبرئة اسمها واستئناف القرار الصادر ضدها.
قالت الحكمة الحسناء “سيكون أمامي طريق قانوني طويل، لكنني سأتغلب عليه بقوة وصلابة. أتطلع إلى دعمكم وحبكم الكامل في هذه العملية”.
أوضحت “البكاء والصراخ والحزن ليست أشياء أفعلها. هذا ليس أنا. سأدافع عن نفسي حتى النهاية لإثبات أنه فيديو بالذكاء الاصطناعي. أنا مجرد واحدة من بين العديد من الأشخاص الذين يتعرضون للأذى – وآمل أن أكون الأخيرة”.
وأشار فريق إليف القانوني إلى أن الفيديو تم فبركته باستخدام الذكاء الاصطناعي، قائلاً في بيان رسمي “تم نشر مقطع فيديو مركب على وسائل التواصل الاجتماعي، تم إنشاؤه بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي من حساب شخص آخر على وسائل التواصل، ولا علاقة له بإليف”.
أكمل البيان “مع الأخذ في الاعتبار مقطع الفيديو المركب هذا، الذي تم إنشاؤه بنوايا خبيثة ومتعمدة، يشكل تهديدًا لأي شخص يواجه اتهامات مماثلة في المستقبل”.
في الوقت الحالي، أوقف ذلك مسيرة إليف الواعدة كحكمة، لكن بإمكانها العودة لممارسة كرة القدم كلاعبة، وهو ما أوضحته في قصة قصيرة “ستوري” على إنستغرام بنشر قميص يحمل اسمها والرقم 14 قبل ساعات.. ترى هل تعود للعب وتنسى التحكيم؟
