ماذا حدث للجمهور الاسرائيلي في هولندا بعد مباراة أياكس ومكابي تل أبيب؟
تعرض جمهور فريق كرة القدم الإسرائيلي مكابي تل أبيب للسحل والضرب في العاصمة الهولندية أمستردام، على مدار الساعات الماضية، من جانب سكان المدينة ممن يحملون جنسيات مزدوجة، كرد فعل لاعتداء الجمهور اليهودي على المنازل الداعمة لفلسطين بتعليق أعلام البلد المحتل.
وصف الإعلام الإسرائيلي ما حدث الليلة الماضية في العاصمة الهولندية بـ “النكبة الجديدة ضد اليهود”، حيث لم يحصل جمهور مكابي تل أبيب على معاملة لائقة، وتم إلقاء بعضهم في النهر، وخطف البعض الآخر، وتجريدهم من جوازات سفرهم.
ما أسباب ضرب الجمهور الإسرائيلي؟
بدأت القصة في أمستردام، عندما جمعت مباراة فريق كابي تل أبيب الإسرائيلي بعملاق كرة القدم الهولندية اياكس ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري الأوروبي، حين رفض بعض مشجعي نادي تل أبيب وأحد اللاعبين الوقوف دقيقة صمت “حداداً” قبل بدء المباراة على ضحايا إعصار دانا الذي ضرب إقليم فالنسيا الإسباني قبل 8 أيام.
وردد مشجعو فريق مكابي تل أبيب هتافات معادية تجاه السكان العرب تحت حماية الشرطة الهولندية، وهاجموا الأعلام الفلسطينية المعلقة على منازل المغاربة والجزائريين في المدينة.
وتمادى اليهود في استفزازاتهم للعرب وتطاولوا عليهم بإنزال العلم الفلسطيني من واجهات المنازل.
رد السكان المحليون بعنف على تلك التصرفات الهمجية، ليتعرض بعض الإسرائيليين للاعتداء، مما أدى لإصابة 10 أشخاص وهناك مفقودين يهود، بحسب تأكيدات وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتم نشر هوية أحد الإسرائيليين في أمستردام، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي، وقال المواطن المغربي الهولندي في تعليقه أثناء تصوير فيديو جواز السفر “هذا يخص أحد الأوغاد كان يعمل في جيش الاحتلال”.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أسماء المشجعين الذين تعرضوا للاختطاف وهم “بار ريسنيك – بن شربي عطلات – إيتاش ماور – فارشافسكي روي – أميتسور ارييل – جوردنتسكي ليام دهان – عيدان دهان”.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية خططًا لإجلاء المتضررين من أحداث أمستردام، وطالبت الحكومة الهولندية بحماية المشجعين حتى وقت عودتهم إلى تل أبيب (الأراضي الفلسطينية المحتلة).
وتم ملاحقة مشجعي فريق كابي تل أبيب وفشلت الشرطة الهولندية في احتواء الموقف.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مراسليها في أمستردام أن المشجعين الإسرائيليين يتحملون مسؤولية ما حدث، بسبب استفزازهم للسكان المحليين بداية من رفض الوقوف دقيقة حداد على ضحايا إسبانيا، والتصفير أثناء وقوف اللاعبين والجمهور لدقيقة حداد.
- اقرأ أيضاً: هل يدعم ليونيل ميسي فلسطين وما موقفه من اسرائيل؟
وبعد السلوك غير اللائق للمشجعين الإسرائيليين في أمستردام، هاجمهم الناس بعد المباراة بشكل غير عادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس وإنستغرام.
ما نتيجة أحداث أمستردام؟
قرر جيش الدفاع الإسرائيلي منع جميع العسكريين الإلزاميين والدائمين من السفر جواً إلى هولندا حتى إشعار آخر، وطلب من جميع عسكريي جيش الدفاع المتواجدين حالياً في هولندا العودة فوراً إلى إسرائيل.
من جانبها، رفضت هولندا السماح لطائرة عسكرية إسرائيلية بالهبوط في العاصمة أمستردام. لم يوافق المسؤولون الأمنيون الهولنديون حتى الآن على هبوط الطائرة العسكرية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبالتالي فإن أول طائرة تحمل مهمة الإنقاذ لم تغادر حتى الآن.
وبعد رفض هولندا وصول جانب عسكري أو أمني إسرائيلي.. وزير الخارجية غدعون ساعر توجه إلى أمستردام لبحث تداعيات الهجوم على مشجعين إسرائيليين.
وفي خضم الرد الرسمي المؤيد لإسرائيل، خرجت اليوم الجمعة، مسيرة من الشعب الهولندي دعماً للأمة الفلسطينية نظمها المواطنون الهولنديون في شوارع أمستردام.
ويصل عدد المشجعين اليهود الذين ساندوا النادي المذكور إلى 2751، وجميعهم ينتظرون إنقاذهم من بطش الجالية العربية في هولندا، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وأعلنت تل أبيب أن هناك 7 أشخاص مفقودين بالفعل، و5 مصابين في المستشفيات، كما يقدر عدد الجرحى بين 10 و20 شخصاً، وإن الجهود تتركز حالياً على إنقاذ الجرحى وإعادة 2751 من مشجعي مكابي تل أبيب من أمستردام بسلام، مع توفير الأمن في الفنادق، حسب ما ورد في الصحف المحلية.
لكن شرطة أمستردام كذبت الأمر، وقالت في بيان نشر عبر صحيفة ستاندرد الهولندية “لا مؤشرات على وجود مختطفين أو مفقودين في الأحداث التي أعقبت مباراة كرة القدم بين أياكس ومكابي تل أبيب”.
إسرائيل تتهم حكيم زياش بقيادة الهجمات
يعيش حالياً الشعب الإسرائيلي المحتل حالة صدمة كبيرة، من التحول العام ضدهم، إلا أن بعضهم اعتبر ما حدث معادة للسامية في 2024، ما يمثل ضربة لمشروعهم منذ اربعينات القرن ال20، وفقاً لما تحدثوا به على التواصل الاجتماعي والاعلام.
ووجه الإعلام اليهودي اتهاماً صريحاً لنجم منتخب المغرب السابق حكيم زياش، قائلاً “كان العرب المغاربة الأسد في تعامله مع اليهود، واستخدم قائد المنتخب المغربي لكرة القدم الهولندي المولد ونجم نادي تشيلسي السابق حكيم زياش حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي للتشجيع على الهجمات العنيفة المعادية للسامية ضد اليهود في أمستردام”.
وحاول ملك هولندا تلطيف الأجواء موجهاً رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ قال فيها: “لقد خيبنا أمل اليهود الهولنديين في الحرب العالمية الثانية، والليلة خيبنا أملكم مرة أخرى.”
بينما قال رئيس وزراء هولندا: “القمة الأوروبية ستبحث تأثير أحداث الشرق الأوسط على أماكن أخرى بالعالم كما حدث أمس بأمستردام”.
أخيراً دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المشجعين إلى عدم حضور مباريات مكابي تل أبيب في إيطاليا بسبب أحداث أمستردام التي قد تؤدي إلى محاولات لتقليدها خلال مباريات بإيطاليا.
وأمام مكابي تل أبيب رحلة أخرى صعبة إلى تركيا لمواجهة بشيكتاش لحساب نفس المنافسة.
اقرأ أيضاً
- فاصل فني | الرقص مع بشير.. الفيلم الإسرائيلي الوحيد الذي يستحق المشاهدة
- باراغواي واليابان يُبعدان مصر عن “مواجهة جدلية” أمام إسرائيل في أولمبياد باريس
- مفاجأة: استبعاد مبابي من قائمة منتخب فرنسا لمباريات نوفمبر
- إصرار دي لورينزو يقود نابولي لفوز متأخر على ليتشي في السيري آ
- مصر تفترس إسبانيا بثنائية إبراهيم عادل وتعبر لربع نهائي أولمبياد باريس