ما أسباب رحيل خالد ياسين عن بي إن سبورتس؟
يفتقد عشاق كرة القدم في الوطن العربي، الأداء المتميز للمذيع المغربي المخضرم خالد ياسين في تقديم مباريات الدوري الإسباني عموماً، وريال مدريد وبرشلونة خصوصاً، على مدار الأربع سنوات الماضية، منذ مغادرته الصادمة لمجموعة قنوات بي إن سبورتس القطرية في منتصف شهر سبتمبر 2020.
وأسدلت إدارة قنوات بي إن سبورتس خلال جائحة فيروس كورونا الستار على مسيرة خالد ياسين التي امتدت لنحو 8 سنوات منذ انضمامه عام 2012 من أجل تقديم ستوديوهات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ودوري أبطال أفريقيا وعدد آخر من الاستوديوهات التحليلية.
لم يكن خالد ياسين الإعلامي المميز الوحيد الذي رفضت قنوات بي إن سبورتس تمديد عقده مطلع شهر يونيو 2020، في أعقاب أزمة فيروس كورونا، فقد كان ضمن قائمة زخرت بأسماء لها شنة ورنة في الإعلام الرياضي العربي منذ سنين، أمثال المحلل التحكيمي جمال شريف، والمعلق الرياضي الأردني الكبير خالد الغول، والمذيعة الجزائرية آنيا الأفندي، والمعلق الرياضي المصري محمد الكواليني، بالاضافة للتونسي المعز بولحية.
ما هي أسباب رحيل خالد ياسين؟
كشفت مصادر ميركاتو تايم خلال شهر مايو 2020، عن رحيل العديد من نجوم الإعلام الرياضي عن شبكة beIN Sports، ومن ضمنهم خالد ياسين قبل عامين من نهائيات كأس العالم 2022، مع تأجيل رحيل التونسي هشام الخلصي والجزائري لخضر بريش إلى ما بعد المونديال، وهو ما تحقق بالفعل!.
وتم التعجيل برحيل خالد ياسين قبل انتصاف شهر سبتمبر 2020 بصورة غير متوقعة، بعدما فشلت إدارة قنوات بي إن سبورتس، بعد وصول المدير الجديد سعد الهديفي، في إعادة فتح ستوديو الدوري الإسباني الذي أغلق قبل نهاية موسم 2020/2019، حاله كحال ستوديو الدوريين الإيطالي والألماني، بسبب التخلي عن عدد كبير من الفنيين والمعدين العاملين في تلك الاستوديوهات.
ورأت إدارة بي إن سبورتس الجديد أن الثلاثي “خالد ياسين وهشام الخلصي ولخضر بريش” لم يعد لهم أي دور واضح يستحقون عليه الاستمرار.
وعلل مصدر ميركاتو تايم قائلاً “بعد إلغاء الاستوديوهات المُتخصصة في الدوريات المنقولة على بي إن سبورتس، ومواصلة الاعتماد على ستوديو واحد متنوع يقوم بتغطية وتحليل كافة المباريات التي تقام في نفس التوقيت، رأت القناة عدم جدوى بقاء خالد ياسين ثم لخضر بريش وهشام الخلصي وأيمن جادة”.
انهيار الاستوديوهات
اتجهت إدارة سعد الهديفي نحو تطبيق نظام الاستوديو المتنوع نظراً لعدم توفر الأدوات الرئيسية لإقامة الاستوديوهات الأخرى المنهارة بسبب سياسة التقشف وتقليص الرواتب.
وتسبب رحيل عدد كبير من المخرجين والمعدين وتقنيين الصوت والإضاءة والمكياج وخلافه في انهيار الاستوديوهات الخاصة ببي إن سبورتس واختصارها في ستوديو واحد أو اثنين.
واستهدفت القناة توفير رواتب عمالقة التحليل أمثال نجم الاهلي السابق محمد أبو تريكة والتونسي طارق ذياب ومعلقين أمثال عصام الشوالي وعلي محمد علي ورؤوف خليف الذي رحل في 2023 اعتراضاً على سياسة القناة ولأسباب أخرى تخص زميله الشوالي.
كيف برر خالد ياسين قرار بي إن سبورتس؟
فضل خالد ياسين إعلان رحيله بشكل رسمي عبر حسابه بموقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي، والذي بات يحظى بمتابعة الشعب المغربي أكثر من جميع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال خالد ياسين في سبتمبر 2020، إنه لن يقدم الاستوديو التحليلي للموسم الجديد لأول مرة منذ أغسطس 2012، عندما انضم لقنوات بي إن سبورتس.
وحاول خالد ياسين تبرير ما حدث معه من جانب إدارة القناة، قائلاً “انتهت خدمتي في بين سبورت لبلوغي السن القانونية للتعاقد”.
وكان الحديث مستغرباً للبعض آنذاك بسبب وجود زملاء له في نفس العمر ومن نفس الجيل لم يتم الاستغناء عنهم وقتها، أمثال المذيع السوري أيمن جادة والمحلل اللبناني محمد حمادة.
وأضاف الإعلامي المغربي الشهير “قضيت مع بين سبورت ثماني سنوات، وكانت مرحلة اعتبرها مهمة في مشواري الإعلامي الذي يمتد لـ 43 عامًا”.
اقرأ أيضاً