قلق متزايد وتحقيقات قانونية تضغط على برشلونة وسط تحديات المنافسة
جذب النادي الكتالوني العريق برشلونة الأنظار مجددًا، ولكن هذه المرة تحت أضواء سلبية، بعد تفجر تحقيقات جديدة حول مدفوعات مشبوهة قدمها النادي لنائب رئيس لجنة الحكام السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.
وكشفت التحقيقات الجارية عن قيام النادي بتحويل مبلغ ضخم يقدر بـ7.5 مليون يورو على مدى 17 عامًا لشركتين تابعتين لنيجريرا، تحت غطاء خدمات استشارية مزعومة. لكن السلطات المختصة لم تتمكن حتى اللحظة من تحديد طبيعة هذه الخدمات أو تتبع الوجهة النهائية للأموال، ما يزيد من الغموض حول القضية.
أثارت هذه القضية موجة من الجدل والتساؤلات حول احتمال وجود علاقة بين هذه المدفوعات وأي شكل من أشكال الفساد الرياضي أو تقديم رشوة لمسؤولين عموميين.
هل يستطيع برشلونة تفسير مصدر هذه الاموال؟
وفي تطور جديد يزيد من تعقيد المشهد، كشفت صحيفة “سبورت” الكتالونية أن الشرطة الوطنية الإسبانية فتحت تحقيقاً موازياً في مدفوعات أخرى بقيمة 180 ألف يورو، حولها النادي لشركة العقارات “بيست نورتون إس إل”، المملوكة سابقاً للمدير الراحل جوسيب كونتريراس.
ورغم أن برشلونة أوضح أنه غير قادر على تقديم تفسير لهذه المدفوعات بسبب قدمها، إلا أن الشرطة ما زالت تسعى للوصول إلى حسابات الشركة للتحقق من مصير تلك الأموال وتحديد وجهتها النهائية.
تأتي هذه التطورات المقلقة بعد فترة استقرار نسبي استمرت ثلاثة أشهر، ليجد العملاق الكتالوني نفسه مجدداً في مرمى الشبهات. ورغم عدم إدانة النادي رسمياً حتى الآن، إلا أن التحقيقات الجارية في مزاعم الفساد الرياضي ورشوة المسؤولين العموميين تلقي بظلالها الثقيلة على مستقبل النادي، ويزيد من قلق مشجعيه ومتابعي كرة القدم بشأن نتائج هذه القضية.
ويواجه البلوغرانا الآن معركة على جبهتين، الأولى قانونية لتبرئة ساحته، والثانية رياضية للحفاظ على مستواه في الملعب والمنافسة على الألقاب.
تتجه الأنظار وسط هذه العاصفة نحو إدارة النادي وجهازه القانوني، المطالبين بتقديم إجابات مقنعة حول هذه المدفوعات المثيرة للجدل، في وقت يترقب فيه عشاق النادي مصير فريقهم بقلق متزايد.