دييغو سيميوني.. المدرب “المظلوم” الذي صنع عقدة ريال مدريد في العصر الحديث

حين تُذكر المواجهات الكبرى في كرة القدم الإسبانية، لا يمكن تجاهل الصدام المتكرر بين دييغو سيميوني وريال مدريد، صدام ظاهره التحدي، وجوهره معركة ذهنية وتكتيكية خالصة في ديربي مدريد.
رغم الصورة النمطية التي طاردت سيميوني لسنوات بأنه “المدرب المظلوم” في الليالي الأوروبية الحاسمة، إلا أن أرقامه ضد ريال مدريد ترسم ملامح مدرب نجح في خلق عقدة حقيقية للنادي الملكي في العقد الأخير في زمنٍ تكثر فيه الشعارات حول “سطوة ريال مدريد”.
وكان دييغو أبرز اسم بين جميع المدربين قدرة على قَلَبَ السطوة الملكية رأسًا على عقب بقيادة أتلتيكو مدريد ليصبح حجر عثرة حقيقي في طريقه، ليس فقط بنتائج متفرقة، بل بسجلٍ متكامل حافل بالأرقام والبطولات الحاسمة
ولا يبالغ المتابعون حين يقولون إن سيميوني هو الكابوس الأزلي لريال مدريد، فالتاريخ القريب يدعّم ذلك بالأرقام والبطولات. يكفي أن نعلم أن سيميوني أصبح أكثر مدرب هزم ريال مدريد في آخر 100 عام، رقم قياسي لم يصل إليه أي مدرب، رغم تعاقب أسماء كبيرة على دكّة الفرق المنافسة للريال.
وبعيدًا عن مجرد الانتصارات في مباريات الدوري، نجد أن نجاحات سيميوني الأكثر وقعًا جاءت في المحطات الحاسمة والمباريات النهائية، التي أذلّ فيها ريال مدريد بطرق مختلفة:

• لقب الدوري الإسباني مرتين، حُسما لصالح أتلتيكو مدريد على حساب الريال في الجولة الأخيرة.
• كأس ملك إسبانيا 2013، حين انتصر أتلتيكو على الريال في قلب سانتياجو بيرنابيو.
• السوبر الأوروبي 2018، حين تفوق سيميوني على الريال وأجبره على تقبّل الخسارة قاريًا.
• والأهم حديثًا، إقصاء ريال مدريد من كأس الملك 2024، في مباراة أكدت أن العقدة لا تزال حيّة وممتدة.
في المواسم الثلاثة الأخيرة، لم يستطع ريال مدريد كسر تلك العقدة سوى في مرتين فقط، ليؤكد المدرب الأرجنتيني أن فلسفته الدفاعية المنظمة، وروحه القتالية، لا تزال تمتلك الحلول لإيقاف الماكينة المدريدية، مهما بلغت قوتها أو زخمها الإعلامي.
بطولات دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد
البطولة |
عدد الألقاب |
السنوات |
الدوري الإسباني |
2 | 2013-14، 2020-21 |
كأس ملك إسبانيا |
1 | 2012-13 |
كأس السوبر الإسباني |
1 | 2014 |
الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) |
2 | 2011-12، 2017-18 |
السوبر الأوروبي |
2 | 2012، 2018 |