يكثف ريال مدريد جهوده لاستعادة مستوى لاعبه الفرنسي إدواردو كامافينغا المعهود، في ظل سعي النادي الملكي لتحقيق إنجاز تاريخي هذا الموسم بعد تأهله إلى دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي بنتيجة إجمالية 6-3.
ويضع المدرب كارلو أنشيلوتي نصب عينيه مهمة إعادة صقل موهبة لاعب الوسط البالغ من العمر 22 عاماً، خاصة مع حاجة الفريق الماسة لخدماته في المرحلة المصيرية المقبل، حيث تبرز أهمية عودته لمستواه إلى قدرته الفريدة على شغل أكثر من مركز في التشكيلة، سواء في خط الوسط أو في مركز الظهير الأيسر.
وتعرض النجم الفرنسي لنكسة غير متوقعة هذا الموسم، حيث وجد نفسه خلف الإسباني داني سيبايوس في ترتيب خيارات أنشيلوتي، رغم أن الأخير كان على أعتاب مغادرة سانتياغو برنابيو في الموسم الماضي، لكن استطاع صاحب الـ 28 عاماً، أن يفرض نفسه بفضل أدائه المتزن وقدرته على التكيف مع متطلبات المباريات المختلفة.
وكانت الآمال معقودة على كامافينغا لملء الفراغ الذي تركه رحيل الأسطورة الألمانية توني كروس الصيف الماضي، لكن سلسلة من الإصابات المتتالية حالت دون تحقيق هذا الهدف، حيث غاب عن بداية الموسم بسبب إصابة أولى، ثم تعرض لإصابتين أخريين أثرتا بشكل كبير على مستواه.
ولم تقتصر معاناته على الجانب البدني فحسب، بل امتدت لتشمل تذبذباً واضحاً في مستواه الفني وتركيزه داخل المستطيل الأخضر، ومع ذلك، يثق أنشيلوتي في قدرته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة أقوى من قبل.
ويدرك الجهاز الفني لريال مدريد أن استعادة أفضل نسخة من كامافينغا قد تكون العامل الحاسم في مسيرة الفريق نحو الألقاب هذا الموسم، خاصة مع استمرار المنافسة على جميع الجبهات المحلية والقارية.
