مانشستر يونايتد يبني ملعبًا جديدًا دون هدم إرث أولد ترافورد

أكد باتريك كامبل، المهندس المعماري البارز في مشروع الملعب الجديد لمانشستر يونايتد، أن الشياطين الحمر سيتمكنون من مواصلة خوض مبارياتهم على أرض أولد ترافورد التاريخي طوال فترة بناء الصرح الجديد الذي تبلغ تكلفته ملياري جنيه إسترليني.
وكشف النادي العريق في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط طموحة لإنشاء ملعب جديد بمواصفات عالمية وبسعة 100 ألف متفرج، ليحل محل معقل الفريق الحالي الذي يمتد تاريخه لأكثر من 115 عاماً.
ويأتي هذا المشروع الضخم ليجسد حلم السير جيم راتكليف، المالك الجديد للنادي، في بناء ما أسماه “ويمبلي الشمال”.
وقال كامبل في تصريحات لموقع النادي الرسمي: “الفكرة هي التأكد من أن مانشستر يونايتد يمكنه الاستمرار في اللعب بأولد ترافورد طوال هذه العملية بأكملها، لذلك نحن نخطط لبناء الملعب الجديد بشكل أساسي في المنطقة الواقعة بين قناة بريدجووتر وخط السكك الحديدية، إلى الغرب مباشرة من الملعب الحالي.”
لماذا يتم بناء ملعب جديد من الصفر؟
وعلى الرغم من أن إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد الحالي كانت أحد الخيارات المطروحة، إلا أن الدراسات أكدت أن بناء ملعب جديد من الصفر هو الخيار الأفضل، خاصة مع المشاكل الهندسية والتكلفة الباهظة المرتبطة بقرب المدرج الجنوبي من خط سكة حديد نشط، وسيساهم الموقع الجديد في التغلب على هذه العقبة من خلال الانتقال قليلاً نحو الغرب.
وفي الوقت الذي يسعى فيه مانشستر يونايتد دائماً للتميز في كافة المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والمرافق، فإن التحدي الأكبر للملعب الجديد يكمن في الحفاظ على التاريخ العريق لأولد ترافورد الذي افتتح عام 1910.
وعلى الرغم من أن القليل من البناء الأصلي ما زال قائماً وحتى بعد الأضرار التي لحقت به جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية وإعادة تطويره في التسعينيات والألفية الجديدة، لا تزال رموزه الشهيرة مثل ساعة ميونيخ التذكارية والتماثيل المنتشرة حوله تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية النادي.
وأضاف كامبل: “لقد تشرفنا بحضور الذكرى الأخيرة لحادثة ميونيخ، إنها ذكرى مؤثرة للغاية ومهمة وغير قابلة للتفاوض. يجب أن تلعب دوراً مهماً في تصميم المشروع الجديد. نريد العمل مع المشجعين لفهم العناصر المهمة وأفضل طريقة لمواصلة تلك القصة الجميلة من التاريخ والتأكد من أننا يمكننا الاستمرار في تكريم تلك الذكريات.”
واختتم المهندس المعماري حديثه قائلاً: “نحن نفكر في كيفية دمجها داخل الملعب الجديد، أو في المساحات العامة المحيطة بالملعب، وحتى إمكانية إضافة المزيد”.