ركلات الحظ تنصر ريال مدريد على الأتلتي وتعبر به لربع نهائي دوري الأبطال

ترشح حامل لقب دوري أبطال أوروبا ريال مدريد الى الدور ربع النهائي بعد فوزه الصعب على أتلتيكو مدريد بفارق ركلات الترجيح، مساء اليوم الاربعاء الموافق 12 مارس 2025، على ملعب ميتروبوليتانو في العاصمة مدريد.
افتتح أتلتيكو مدريد أهداف المباراة خلال الدقيقة الاولى بواسطة لاعب الوسط الانجليزي كونور كالاغير بعد تلقيه تمريرة حاسمة من الارجنتيني رودريغو دي بول ليعدل الأتلتي نتيجة المباراة حيث خسر في الذهاب بهدف دون رد.
وشهدت الدقيقة 70 اهدار فينيسيوس جونيور لركلة جزاء بتنفيذ كارثي ليفوت على الريال فرصة الفوز والتأهل.
وحافظ الاتلتي على هذا التقدم معظم فترات المباراة وكاد يسجل هدفاً قاتلاً في شباك النادي الملكي خلال الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني بتسديدة مذهلة لانخل كوريا بعد مراوغة ذكية للمدافع فيرلان ميندي، لكن كرته عبرت فوق العارضة بقليل.
وانتقلت المباراة بعدها الى شوطين اضافيين وسط افضلية ميدانية واضحة لاتلتيكو مدريد مع اعتماد الريال على المرتدات بقيادة فيني جونيور وبيلينغهام.
بعد التحول لركلات ترجيح، واجه اتلتيكو مدريد سوء حظ غير عادي بتسديد خوليان الفاريز للكرة بقدميه ليتم الغاء احتساب الركلة، كما سدد ماركوس يورينتي في العارضة لترتد الكرة بالارض وتبتعد عن المرمى، وفي الركلة الاخيرة سدد مدافع ريال مدريد أنطونيو روديغر كرة مكشوفة ليان اوبلاك الذي تصدى لها لكنها افلتت منه في غفلة لتعبر خط المرمى بشكل صادم لجمهور الاتلتي.
ودخل ريال مدريد مواجهة الإياب أمام أتلتيكو مدريد في دور الـ16، بأفضلية الفوز بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب، إلا أنه افتقد لبعض الأسماء المهمة، مما شكل تحديًا إضافيًا لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.
خسر الفريق الملكي خدمات داني سيبايوس بسبب إصابة في العضلة الخلفية في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا أمام سوسيداد، وحامت شكوك حول جاهزية أنطونيو روديغر والحارس تيبو كورتوا بعد تغيبهما عن مواجهة رايو فايكانو في الدوري.
وعلى الجانب الآخر، دخل أتلتيكو مدريد المباراة بتشكيلة شبه مكتملة، حيث عاد المخضرم سيزار أزبيليكويتا إلى قائمة الفريق في المباراة الأخيرة، ليبقى كوكي الوحيد الغائب عن كتيبة المدرب دييغو سيميوني.
لم يكونا الفريقين مقنعين في آخر مواجهاتهما المحلية، حيث سقط أتلتيكو أمام خيتافي في سيناريو صادم بعد أن كان متقدمًا حتى الدقيقة 88، وهي الهزيمة الأولى له في تلك المواجهة منذ 25 مباراة.
أما ريال مدريد، فعلى الرغم من فوزه على رايو فايكانو بهدفين لهدف، إلا أن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب، حيث تفوق رايو في الاستحواذ وعدد التسديدات، مما قد يكون بمثابة إنذار لأنشيلوتي قبل المواجهة الأوروبية.