إعادة إحياء مشروع ملعب جديد لإنتر وآي سي ميلان في سان سيرو
تنتظر جماهير إنتر ميلان وآي سي ميلان تحقيق مشروع بناء ملعب جديد في موقع سان سيرو التاريخي، لكن الطريق نحو تحقيق هذا الهدف لا يزال طويلاً.
جاء الإعلان الأخير بعد اجتماع إيجابي بين الناديين وعمدة ميلانو، جوزيبي سلا، ووزيري الثقافة والرياضة الإيطاليين، مما أعاد إحياء المشروع الذي تم التخلي عنه في عام 2023 بعد أن عانى من تعقيدات سياسية استمرت لثلاث سنوات.
يقدر المشروع الأصلي بـ 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار)، الذي سيتضمن الآن هدم جزئي للملعب الحالي المملوك للمدينة، واستخدام المساحة الناتجة لإقامة حدائق ومساحات رياضية ومرافق ترفيه جديدة.
كما يُخطط لبناء ملعب جديد يتسع لنحو 60,000 متفرج في المنطقة الواقعة غرب الملعب الحالي، والتي تُستخدم حاليًا كمواقف للسيارات وحديقة محلية.
يتعين على الأندية هذه المرة أن تتفق على شراء الأرض، التي يُقدر ثمنها بحوالي 200 مليون يورو. ويتوقع أن تأخذ عملية الموافقة على البيع وقتًا طويلًا، خاصةً مع وجود مقاومة محلية قوية للمشروع، حيث لا توجد ضمانات بأن يكون تصويت المجلس لصالح الأندية.
تجد الأندية نفسها في موقف حرج، حيث يشعر بعض الأعضاء في المجلس بالاستياء بسبب ما يرونه تجاوزًا للديمقراطية المحلية.
ويسعى العمدة سلا إلى عدم التورط في موقف يجعل منه المسؤول عن مغادرة ناديين كبيرين لكرة القدم المدينة، حيث اشترى إيه سي ميلان أرضًا في بلدة سان دوناتو ميلانيزي بقيمة 40 مليون يورو، بينما نظر إنتر في مواقع أخرى مثل روزانو وأساكو في وقت سابق من هذا العام.
مخاوف المشجعين
يُعبر المشجعون، وخاصة رئيس رابطة مشجعي ميلان جوزيبي مونافو، عن قلقهم من احتمال تقليص سعة الملعب الجديد مقارنة بالسان سيرو الحالي، الذي يتسع أكثر من 70,000 متفرج، حيث سيتضمن الملعب الجديد على 15,000 مقعد أقل.
يقول مونافو: “نعتقد أن أي ملعب جديد يجب أن يتسع على الأقل لـ 70,000 مقعد” ، مشيراً إلى ضرورة الاحتفاظ بعدد المقاعد المخصصة للجماهير العادية، بدلاً من المقاعد المخصصة للنخبة، والتي تُباع بأسعار مرتفعة تصل إلى 1,000 يورو.
إذا لم يتم بيع الأرض قبل نهاية العام المقبل، سيصبح الملعب تحت حماية قانونية تمنع هدم الطابق الثاني. هذا قد يؤدي إلى تكاليف سياسية واقتصادية كبيرة للمدينة، التي ستفقد إيرادات سنوية تقدر بـ 7 ملايين يورو.