قصة كفاح دان بورن.. بدأت بفقدان إصبع وانتهت بالتألق مع نيوكاسل وإنجلترا

يعيش المدافع الإنجليزي دان بورن أسبوعاً استثنائياً في مسيرته الكروية، حيث توج إنجازه بالانضمام للمنتخب الإنجليزي لأول مرة مع تحقيق لقب كأس الرابطة الإنجليزية رفقة فريقه نيوكاسل يونايتد بعد الفوز على ليفربول في المباراة النهائية يوم أمس الأحد.
وأثار المدافع البالغ من العمر 32 عاماً إعجاب الجماهير برقصته العفوية في غرفة ملابس الفريق احتفالاً بالإنجاز التاريخي، ليضع نفسه في دائرة الضوء بعد سنوات طويلة من الكفاح بعيداً عن الأضواء.
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون عنه أنه يفتقد لإصبع من يده اليمنى، وهي خاصية غير معتادة لدى الرياضيين المحترفين.
كيف فقد بورن إصبعه؟
تعود قصة فقدان بورن لإصبعه إلى عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً، حيث كان يرتدي خاتماً في إصبع البنصر بيده اليمنى، وتعلق الخاتم بمسمار حاد مما أدى إلى بتر الإصبع بشكل مأساوي.
المثير في الأمر أنه كان حارس مرمى في أكاديمية تشيلسي قبل هذه الحادثة، وبعدها اضطر لتغيير مركزه في الملعب، ليبدأ رحلة طويلة من الكفاح والصبر.
وبدأ مسيرته الاحترافية مع دارلينغتون بينما كان لا يزال طالباً يكمل دراسته الثانوية، ويقول متذكراً بدايته المتواضعة: “عادة ما يتم اختيار اللاعبين للانضمام إلى فرق الشباب في سن 15 أو 16 عاماً، لكنني لم أوقع لأي فريق آنذاك”.
وتابع: “لو قلت لي وقتها أنني سألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنت ضحكت عليك. كان طريقي مختلفاً بعض الشيء، لكنه ساعدني على أن أصبح أكثر تصميماً وتركيزاً.”
وشق بورن طريقه تدريجياً عبر أندية ويغان وفولهام وبرايتون، قبل أن يحقق حلمه بالعودة إلى مسقط رأسه في تاينسايد عام 2022 عندما انضم لنيوكاسل.
ويتميز الآن بروحه المرحة رغم إعاقته، حيث شوهد يضحك مع زملائه في الفريق أثناء محاولته ارتداء قفازات حراس المرمى خلال فترة الإعداد للموسم، متذكراً بداياته كحارس مرمى.