رؤوف خليف ينتقد موضة السجع في التعليق ويؤكد: الكلام دائماً ابن الزمان
وجه الإعلامي التونسي الكبير، رؤوف خليف، نصيحة إلى زملائه من المعلقين العرب بأهمية الابتعاد عن “موضة السجع” التي تُسيطر على بعضهم، والتركيز على وصف أحداث المباراة واللقطات المختلفة بتلقائية دون تحضير، حيث يكون ذلك أكثر صدقاً، ويدخل قلب المشجع بصورة أسرع.
تصل خبرة رؤوف خليف في عالم التعليق الرياضي لأكثر من 25 عامًا، عمل خلالها مع عدة قنوات كبرى أمثال راديو وتلفريون العرب وشو تايم والجزيرة الرياضية وبي إن سبورتس، ثم قنوات SSC السعودية التي التحق بها في صيف 2023.
وحول رأي رؤوف خليف في انتشار موضة السجع في التعليق، قال في تصريحات خص بها الصحفي محمود ماهر “أنا ضد موضة السجع بمناسبة ودون مناسبة”.
أوضح رؤوف خليف حديثه “تحضير المعلومة في عالم التعليق الرياضي وغير الرياضي شيء لا مفر منه، أما تحضير التعليقات والكلمات الرنانة فلا يجب تحضيرها، بل يجب أن يتركها المعلق تحدث معه بشكل تلقائي وطبيعي كي تُقنع المتلقي وتدخل قلبه”.
شدد المعلق التونسي المخضرم “الكلام دائمًا ابن الزمان، الشجن عليه أن يحضر بشكل طبيعي، وسبحان الله عندما يكون الأمر وليد اللحظة يدخل قلوب الناس من دون استئذان ويعلق في ذاكرتهم لسنين”.
أشار رؤوف خليف إلى أن تعمد اللجوء إلى السجع مختلف عن التمتع بموهبة السجع، قائلاً “الحمد لله أتمتع بهذه الموهبة بشهادة العديد من الزملاء والمتابعين، هي نعمة من نعم الله عليّ. السجع والاسترسال أمر صعب، لأن استحضار الكلام بنفس الوزن على الهواء مباشرة للتعبير عن المشهد الذي تشاهد أمر يلزمه بلاغة لغوية، وثقافة عالية ومفردات متنوعة في اللغة العربية، وبحكم دراستي في كلية الحقوق، ساعدني ذلك كثيرًا، والحمد لله هناك رضا من الناس”.
ومن ضمن حواره المطول مع الصحفي المصري محمود ماهر قال رؤوف خليف أيضاً “لو تحضر كلمات متصنعة لن تصل إلى القلوب، يجب أن ترتجل، المعلومة لابد من تحضيرها، لكن التعليق تلقائية وارتجال”.