دافع السير جيم راتكليف، الملياردير البريطاني والشريك في ملكية مانشستر يونايتد، عن عائلة جليزر المالكة للنادي، محملاً المسؤولية في تراجع أداء الفريق لكل من إد وودوارد وريتشارد أرنولد.
استثمر راتكليف أكثر من 1.2 مليار جنيه إسترليني الموسم الماضي لشراء 28.94% من أسهم النادي، ما منحه نفوذاً كبيراً على القرارات الرياضية، وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي تواجهها عائلة جليزر من قبل جماهير يونايتد، إلا أن راتكليف وصفهم بأنهم ” لطفاء للغاية” .
تعرضت عائلة جليزر لانتقادات واسعة منذ استحواذها على النادي في 2005، وتصاعدت الاحتجاجات مؤخراً، حيث خرج الآلاف في مسيرات رفعوا خلالها لافتات تطالب باستعادة النادي، متهمين العائلة بسرقة مليار جنيه إسترليني، في إشارة إلى الديون التي تراكمت على النادي بسبب سياساتهم المالية.
ماذا قال راتكليف عن عائلة جليزر؟
وفي مقابلة مع صحيفة “ذا تايمز”، كشف راتكليف أنه نُصح بعدم تأييد عائلة جليزر علناً، قائلاً: “المستشارون يقولون لي إن الجماهير لا تريد سماع ذلك، لذا يجب أن أكون حذراً”.
ومع ذلك، أصر على موقفه الإيجابي تجاههم، مشيراً إلى أنهم “من الساحل الشرقي الأمريكي، مهذبون ومتحضرون للغاية، من ألطف الناس على هذا الكوكب”.
وبعد اعتزال السير أليكس فيرغسون ورحيل المدير التنفيذي ديفيد جيل عام 2013، تولى إد وودوارد منصب نائب الرئيس التنفيذي، لكنه تعرض لانتقادات حادة بسبب فشل صفقاته وتراجع الفريق، وعندما خلفه ريتشارد أرنولد عام 2022، لم يتمكن هو الآخر من تحقيق نجاحات ملموسة.
وعلق راتكليف قائلاً: “لم أكن لأتحمل إد وودوارد أو ريتشارد أرنولد. ريتشارد كان رجل رجبي، لم يكن يفهم كرة القدم. إد لم يكن لديه المؤهلات لإدارة النادي، كان مجرد مصرفي ومحاسب، ولم يكن المدير التنفيذي المناسب”.
وأضاف أن عائلة جليزر منحت الإدارة السابقة حرية كبيرة في اتخاذ القرارات، ما أدى إلى “قرارات سيئة على مدار 12 عاماً، بعضها كان غبياً تماماً. لقد أفسدوا الأمور بالكامل، وكان ذلك صادماً بالفعل. لم يتمكنوا من رؤية الاتجاه الذي كانوا يسيرون فيه”.
وشهد النادي تغييرات إدارية كبيرة تحت قيادة راتكليف، ورغم بعض العثرات، مثل تمديد عقد المدرب إريك تين هاغ قبل إقالته بأربعة أشهر، واستقالة المدير الرياضي دان أشوورث بعد خمسة أشهر فقط، لا يزال راتكليف واثقاً من أن الفريق الإداري الحالي قادر على إعادة مانشستر يونايتد إلى المنافسة على الألقاب مجدداً.
