حاول آرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، تحفيز فريقه قبل المواجهة المرتقبة أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة من خلال تعليق ساخر، عكس رغبته في إخراج لاعبيه من أجواء الإحباط بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، وإعادة التركيز على معركة ويمبلي المنتظرة.
ويدافع الريدز عن لقبه أمام نيوكاسل في المباراة النهائية، يوم الأحد المُقبل 16 مارس 2025، عند الساعة 19:30 بتوقيت مكة المكرمة، علمًا بأنه البطل القياسي للمسابقة بتتويجه بها 10 مرات، مقابل 8 تتويجات لأقرب ملاحقيه “مانشستر سيتي”.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، بدا أن الاهتمام الإعلامي انصب على كل شيء تقريبًا باستثناء المباراة النهائية، ما دفع سلوت لكسر رتابة الأجواء بتعليق ساخر بعد إجابته المطولة عن أوضاع اللاعبين.
وقال المدرب الهولندي في محاولة لشد الانتباه إلى أهمية اللقاء المقبل بابتسامة ماكرة: “نحن نلعب ضد نيوكاسل بعد يومين، هل يعلم الناس ذلك؟!”.
ويأتي هذا التعليق في ظل أجواء متباينة بين الفريقين؛ فبينما تعيش جماهير نيوكاسل حالة من الحماس والترقب الشديدين لتحقيق أول لقب محلي منذ 70 عامًا، بدا أن معسكر ليفربول يتعامل مع اللقاء بهدوء، رغم أهمية الظفر بالكأس لتعويض خيبة الخروج الأوروبي.
وأعرب سلوت عن تقديره لقيمة المباراة، مؤكدًا أن النهائي مهم للطرفين على حد سواء: “في هذا البلد، الوصول إلى النهائي دائمًا ما يكون إنجازًا كبيرًا بسبب قوة المنافسة. لا يمكن اعتبار بلوغ مثل هذه المحطات أمرًا مسلمًا به، وهذا ما يجعلها لحظة خاصة للجميع.”
ورغم الغيابات البارزة في صفوف الفريقين، أبدى سلوت ثقته في لاعبيه، مشيرًا إلى أن مثل هذه الظروف طبيعية في هذا الجزء من الموسم: “وجود إصابات في هذا التوقيت أمر لا مفر منه، لكن الأهم هو أن تظل لديك مجموعة قوية قادرة على المنافسة، وهذا ما نملكه.”
كما أشاد المدرب بأداء مدافعه الشاب جاريل كوانساه، الذي ينتظر منه تعويض غياب ترينت ألكسندر أرنولد، مشيرًا إلى أن اللاعب أثبت نضجه في المباريات الأخيرة، وقال: “كوانساه تجاوز مرحلة كونه مجرد موهبة، وأظهر شخصية قوية في التعامل مع التحديات”.
