قرر الاتحاد التركي لكرة القدم إيقاف الحكمة الشابة “إليف كارا ارسلان“، البالغة من العمر 24 عامًا، ورئيس الحكام “أورهان إردمير”، البالغ من العمر 61 عامًا، بعد تسريب فيديو مشبوه لهما هز الشارع الرياضي التركي.
وأعلنت هيئة التحكيم التابعة للاتحاد في الرابع من أكتوبر الجاري انتهاء التحقيقات المبدئية باتخاذ قرار بمعاقبة مراقب الحكام والحكمة، أولاً بإيقاف الحكمة إليف كارا أرسلان لمدة 90 يومًا عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، بينما تلقى “إردمير” إيقافًا مدته 45 يومًا.
وتفيد التقارير أن هذه العقوبات تم تغليظها بالإيقاف مدى الحياة بعد رفض استئناف الثنائي للحكم، في الوقت الذي انتشر فيه الفيديو الجنسي الذي شكك المحامي الخاص بالحكمة الحسناء في صحته.
وصرحت إليف حول إذا ما كانت ستقبل بإيقافها مدى الحياة عن ممارسة التحكيم، قائلة خلال حديثها مع وسائل الإعلام المحلية، بأنها لن تستسلم في مواجهة الاتهامات المزعومة، نافية حقيقة الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
أضافت الحكمة التركية “سأواجه هذا التحدي بأقوى وأصلب الطرق الممكنة. أتطلع إلى دعمكم الكامل وحبكم في هذه المرحلة”.
أتمت حديثها المقتضب عن القضية “البكاء والصراخ والحزن ليس من طبعي. سأدافع عن قضيتي حتى النهاية”.
ماذا قال محامي الحكمة التركية؟
أصدر محامي الحكمة كارارسلان بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شدد خلاله على أن الفيديو المثير للجدل تم إنشاؤه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأوضح البيان “تم نشر فيديو مركب على وسائل التواصل الاجتماعي للحكمة ورئيس لجنة الحكام، وهو ليس الفيديو الأصلي بل تم إنتاجه بالكامل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من حساب شخصي، ولا يرتبط بالعميلة بأي شكل.”
تابع حديثه “عند فحص الفيديو بأعلى التقنيات، اتضح بشكل مؤكد أن الصورة غير دقيقة وأن الأشخاص المعنيين تم تعديلهم بالكامل بواسطة الكمبيوتر”.
كما أشار إلى أن هذا الفيديو المُركب الذي تم إنشاؤه بنوايا خبيثة ومتعمدة – على حد وصفه-، سيجعل الجميع في مواجهة وضع مشابه في المستقبل.
وأكمل بقوله “إن الصور الكاذبة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التي تدعي أنها تعود للعميلة إليف كارارسلان والاتهامات المتعلقة بالإجراءات القانونية الجارية تتعارض تمامًا مع الحقيقة”.
بينما قال مراقب الحكام أورهان إرديمير، الذي كان حكمًا معتمدًا من الفيفا بين عامي 1999 و2002، إن سمعته تعرضت للتدمير بسبب هذه القضية.
وقال في تصريحات تناقلتها الصحف التركية: “لقد دُمرت سمعتي، التي حافظت عليها بفخر لأكثر من 30 عامًا كحكم ومراقب دون أي وصمة، بسبب المعلومات التي شاركها الشخص المعني.”
على كل حال، سوف تستمر هذه القضية في إثارة الجدل، ويأمل المتابعون أن تظهر العدالة في النهاية.
