ما هي احتياجات مانشستر يونايتد في الميركاتو الشتوي بعد اقالة تن هاغ؟
يواجه إريك تن هاغ مصيراً محتوماً في “مسرح الأحلام” بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال وقرارات تكتيكية مثيرة للجدل. أنهى مجلس إدارة مانشستر يونايتد حقبة المدرب الهولندي على رأس الإدارة الفنية للشياطين الحمر، في قرار كان متوقعاً منذ فترة طويلة، خاصة بعد تراجع نتائج الفريق بشكل ملحوظ هذا الموسم.
وخلافاً لما يتردد في الأوساط الرياضية، فإن منصب مدرب مانشستر يونايتد ليس “المهمة المستحيلة” كما يدعي البعض. فالمدرب الهولندي حظي بدعم غير مسبوق من إدارة النادي، وسيطرة كاملة على ملف التعاقدات، وصبر كبير لإثبات قدراته.
تولى المدرب صاحب الـ 53 عاماً تدريب الفريق في صيف 2022، حاملاً معه سمعة طيبة بعد نجاحاته مع أياكس أمستردام، حيث قاد الفريق الهولندي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بأسلوب كروي مميز.
- اقرأ ايضاً: ما أسباب رحيل جوزيه مورينيو عن مانشستر يونايتد؟
ومنذ البداية، ظهرت الإشكالات في خياراته التكتيكية والتعاقدية، فبعد فشل صفقة الموهبة الهولندية فرينكي دي يونغ، نجم برشلونة الحالي، والذي يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، لجأ تن هاغ إلى التعاقد مع البرازيلي كاسيميرو، صاحب الخبرة الكبيرة والفائز بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد.
وعلى الرغم من أن المحارب البرازيلي قدم مستويات جيدة في موسمه الأول، إلا أن أسلوب لعبه لم يكن يتناسب مع رؤية المدرب الهولندي الكروية. وينطبق الأمر نفسه على الدنماركي المخضرم كريستيان إريكسن، صانع الألعاب المتميز الذي تجاوز سنوات قمته.
من سيكون بديل تن هاغ المحتمل؟
ويبدو أن السير جيم راتكليف، المالك الجديد للنادي، قد تأخر في اتخاذ قرار إقالة المدرب الهولندي، خاصة وأن محاولات النادي للتعاقد مع الألماني توماس توخيل، المدرب السابق لتشيلسي والفائز بدوري أبطال أوروبا، باءت بالفشل في الصيف الماضي.
ومن المثير للاهتمام أن إدارة النادي قد تتجه نحو تشافي هيرنانديز، أسطورة برشلونة ومدربه السابق الذي نجح في قيادة الفريق للفوز بالدوري الإسباني الموسم الماضي متفوقاً على ريال مدريد بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي.
وتبقى خيارات أخرى مطروحة على طاولة إدارة الشياطين الحمر، من بينها المدرب الدنماركي توماس فرانك، الذي يقدم عملاً مميزاً مع برينتفورد، ويمتلك شخصية قوية وأسلوباً كروياً عصرياً قد يتناسب مع الهيكل الجديد للنادي.
يغادر تن هاغ مانشستر يونايتد بسجل متواضع في الدوري الإنجليزي، حيث سجل فريقه فارق أهداف لا يتجاوز 11 هدفاً، كما استقبل سبع من أصل تسع أهدافاً قاتلة في الدقيقة 90، وهو رقم قياسي سلبي في تاريخ النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز.