يواجه نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي تحدٍ كبير بفقدان ستة من لاعبيه الأساسيين في الفريق الأول مع اقتراب نهاية عقودهم الصيف المقبل.
شهد النادي منذ استحواذ صندوق الاستثمار السعودي تغييراً متواصلاً في قائمة اللاعبين، حيث يودع النادي لاعبين مخضرمين تركوا بصمات مختلفة في فترة مايك أشلي.
ويواجه المدير الفني إيدي هاو تحدياً كبيراً في الموازنة بين متطلبات اللعب المالي النظيف وحاجة الفريق للحفاظ على استقراره.
يسعى النادي مع الملاك الجدد لإعادة هيكلة الفريق مع الحفاظ على العناصر المؤثرة، فيما يودع بعض اللاعبين تاركين مشاعر متباينة بين الفراق والحزن.
ويتطلع نيوكاسل إلى مواصلة حركته السريعة نحو تحسين تشكيلة الفريق، رغم أن فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم تشهد تغييرات كبيرة كما كان متوقعًا.
من هم النجوم المهددين بالرحيل؟
من بين هؤلاء النجوم نجد ابرزهم مارتن دوبرافكا، الحارس السلوفاكي المخضرم الذي أصبح جزءاً أساسياً من تشكيلة نيوكاسل منذ انضمامه إلى النادي في 2018.
يتميز دوبرافكا بردود فعله السريعة وتصدياته الرائعة التي ساهمت في إنقاذ الفريق في لحظات حاسمة، مما أكسبه شعبية كبيرة بين مشجعي النادي.
ومع ذلك، فإن تقدمه في العمر قد يجعل النادي يفكر بجدية في مستقبله، حيث قد تكون احتمالية رحيله واردة بقوة مع انتهاء عقده، إذ يسعى نيوكاسل للتخطيط للمستقبل وتطوير الفريق بما يتناسب مع طموحاته المقبلة.
ويبرز ايضاً اسم المدافع إميل كرافث، من بين اللاعبين المهددين بالرحيل في الصيف المقبل، بعد أن قدم مستوى جيداً والتزم بأداء واجباته مع الفريق.
ورغم مهاراته الدفاعية وحرصه على دعم زملائه، تعرض السويدي مؤخراً لإصابات متكررة أثرت على مستواه ومشاركته في المباريات.
وجعلت هذه التحديات إدارة النادي تفكر بجدية في البحث عن بدائل جديدة لتقوية خط الدفاع، إذ يسعى نيوكاسل لتعزيز صلابته الدفاعية مع الاستعداد للموسم المقبل.
ونجد قائد الفريق، جمال لاسيلس، ضمن قائمة اللاعبين الذين قد يواجهون مستقبلاً غامضاً مع نيوكاسل، إذ قد يجد نفسه أمام خيارات جديدة تغيّر مسار مسيرته مع النادي.
استطاع النجم الإنجليزي، الذي انضم إلى الفريق في عام 2015، أن يرسّخ مكانته كقائد مؤثر بفضل شخصيته القوية وأدائه الثابت، حيث لعب دوراً محورياً في عودة نيوكاسل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الهبوط.
ويتمتع لاسيلس بروح قيادية وشجاعة ميدانية جعلته من أبرز المدافعين في الفريق، ومع ذلك، فإن انتهاء عقده قد يجعله أمام قرار مصيري بشأن استمراره أو خوض تجربة جديدة.
كما يبرز اسم المهاجم الإنجليزي كالوم ويلسون كأحد أبرز هدافي نيوكاسل، إذ يتمتع بقدرة تهديفية عالية وحس قوي في إنهاء الهجمات.
أثبت ويلسون نفسه كقوة هجومية، منذ انضمامه للفريق في عام 2020 قادماً من بورنموث، حيث سجل أكثر من 40 هدفاً بقميص الماجبايز وكان له دور كبير في قيادة خط الهجوم على مدار السنوات الماضية.
رغم تقدمه في العمر، ومعاناته من إصابات متكررة، لا يزال البالغ من العمر 31 عاماً يُعتبر من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في اللحظات الحاسمة.
ويواجه النادي تحدياً في تحديد مستقبله مع اقتراب نهاية عقده، إذ يبقى رحيله أو استمراره مسألة قابلة للنقاش في ظل التطلعات لتعزيز التشكيلة بأفضل العناصر.
ويُعد المدافع السويسري فابيان شار أحد أعمدة دفاع نيوكاسل وأحد الركائز الأساسية في الفريق منذ انضمامه في 2018، حيث يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية التي تسمح له بالتفوق في التغطية الدفاعية والمساهمة في بناء اللعب من الخلف.
ويمتاز بإمكاناته في تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة وتسديداته القوية من المسافات البعيدة. لعب دورًا كبيرًا في الاستقرار الدفاعي للفريق، إلا أن انتهاء عقده قد يجد النادي صعوبة في الاحتفاظ به، إذ تتزايد احتمالات تلقيه عروضاً مغرية من أندية أخرى تسعى للاستفادة من خدماته.
بينما نجد أن شون لونغستاف هو اللاعب الوحيد ضمن قائمة اللاعبين الذين تنتهي عقودهم، المتوقع أن يجدد عقده مع نيوكاسل، حيث ينتظر أن يتم تفعيل خيار التمديد لسنة إضافية.
يُعد النجم الإنجليزي لاعب وسط شاباً وابن النادي، وقد تطور مستواه بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب إيدي هاو، مما جعله عنصراً أساسياً في خط الوسط.
كما يتميز بمهاراته المتنوعة في الأداء الدفاعي والهجومي، إذ يساهم في قطع الكرات وتنظيم الهجمات بشكل فعّال، وهو ما يجعله ركيزة مهمة في تشكيلة الفريق.
ومع اقتراب شهر مايو، يعيش مشجعو نيوكاسل حالة من الترقب والقلق لمعرفة مصير اللاعبين الأساسيين الذين تنتهي عقودهم، خاصة في ظل توجه النادي لبناء فريق طموح يتناسب مع رؤى وتطلعات ملاك النادي الجدد.
وتُقدر القيمة السوقية للاعبين الستة بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني، مما يجعل قرارات التجديد أو السماح بالرحيل مسألة استراتيجية بالغة الأهمية لمستقبل النادي.
يهدف نيوكاسل للبناء على النجاحات الأخيرة التي حققها في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وهو ما يبرز أهمية الحفاظ على استقرار التشكيلة، لضمان استمرار تطور الفريق وتلبية الطموحات المستقبلية.
