سوء حظ ليفربول.. ألقاب ضائعة بأرقام قياسية تؤهل لتتويجات مؤكدة

يلقب نادي ليفربول بأعظم الفرق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية كونه الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية والعالمية مقارنة بخصومه الرئيسيين على المجد الخارجي مانشستر يونايتد وتشيلسي.

لكن مسيرة الريدز في الدوري الإنجليزي شهدت حالات غير مسبوقة من سوء الحظ، حيث حرمته أرقامه القياسية من التتويج بلقب الدوري الممتاز في أكثر من مناسبة، بسبب قوة منافسيه، وتحديدًا مانشستر سيتي في السنوات القليلة الماضية.

أرقام ليفربول الاستثنائية دون تتويج

على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يسبق لأي فريق أن قدم مواسم مذهلة من حيث عدد النقاط والانتصارات ثم فشل في الظفر باللقب مثلما حدث مع ليفربول.

• ليفربول هو الفريق الوحيد في تاريخ إنجلترا الذي خسر مباراة واحدة فقط في موسم كامل ولم يفز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث حدث ذلك في موسم 2018-19 عندما خسر الفريق بقيادة مدربه الالماني السابق يورغن كلوب مباراة واحدة فقط أمام مانشستر سيتي، لكنه أنهى الموسم في المركز الثاني برصيد 97 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن السيتي الذي توّج باللقب رغم خسارته لـ 4 مباريات، لكن كثرة تعادلات ليفربول وقتها أدت لخسارته اللقب حيث تعادل 7 مرات مقابل 2 للسيتي.
• ليفربول هو الفريق الوحيد الذي خسر مباراتين فقط في موسم كامل ولم يفز باللقب، وهو ما حدث في موسم 2021-22 عندما خسر الفريق أمام وست هام وليستر سيتي، لكنه أنهى الموسم ثانيًا بفارق نقطة واحدة أيضًا عن مانشستر سيتي.
• ليفربول يحمل الرقم القياسي كأكثر فريق جمع نقاطًا دون الفوز بالدوري، حيث حصد 97 نقطة في 2018-19 و92 نقطة في 2021-22، لكن اللقب ذهب إلى مانشستر سيتي في المرتين.

سوء حظ استثنائي وخصم لا يرحم

ما يميز معاناة ليفربول أن جميع هذه الأرقام كانت كافية لحسم اللقب في أي موسم آخر، لكن وجود مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا حطم آمال الريدز في أكثر من مناسبة.

في موسم 2018-19، لو كان ليفربول قد لعب في أي دوري أوروبي آخر بنفس الرصيد (97 نقطة)، لكان قد تُوج باللقب بسهولة، لكنه واجه فريقًا استثنائيًا مثل مانشستر سيتي، الذي حصد 98 نقطة ولم يمنح الريدز أي فرصة.

أما في موسم 2021-22، فقد عاد السيناريو القاسي مرة أخرى، حيث تقدم ليفربول على أستون فيلا في الجولة الأخيرة، وكان على بُعد دقائق من اللقب، قبل أن يُكمل مانشستر سيتي عودته الأسطورية أمام أستون فيلا من 0-2 إلى 3-2، ليخطف اللقب بفارق نقطة واحدة.

هل يتغير الحظ في المستقبل؟

رغم هذه النكسات، لا يزال ليفربول واحدًا من أقوى الفرق في إنجلترا وأوروبا، ويواصل المنافسة على الألقاب الكبرى.

ومع رحيل يورغن كلوب بنهاية موسم 2024-2023، ستكون هناك مرحلة جديدة يأمل فيها النادي وجماهيره مع الهولندي آرني سلوت أن يتخلص من نحس البريميرليغ ويستعيد لقب الدوري الذي انتظروه طويلًا قبل أن يحققوه في 2020 ليصبحوا على بُعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي لأكثر فريق تتويجا بالبريمييرليغ والمسجل باسم مانشستر يونايتد الذي توج للمرة ال20 في 2013.