الدوري الإنجليزي

غوارديولا: أفضل الابتعاد عن كرة القدم على أن أكون إداريًا

أطلق بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، تصريحات جريئة حول مستقبله في عالم كرة القدم، مؤكدًا أنه يفضل ترك اللعبة نهائيًا على أن يسير على خطى يورغن كلوب في الانتقال إلى دور إداري.

انطلقت مسيرة غوارديولا في عالم التدريب عام 2008 عندما تولى قيادة برشلونة، ومنذ ذلك الحين، لم يبتعد عن ساحة التدريب سوى لعام واحد، وهو حاليًا في موسمه التاسع مع مانشستر سيتي، ويجري الحديث حول إمكانية تمديد عقده مع النادي.

يصر غوارديولا على أنه إذا لم يجدد عقده، فلن يتجه إلى المكتب الإداري، بل سيبقى في ساحة التدريب أو يودع كرة القدم.

قرر يورغن كلوب الانطلاق نحو تحدٍ جديد، بعد انتهاء مشواره مع ليفربول الذي استمر نحو تسع سنوات، حيث تم تعيينه رئيسًا لكرة القدم العالمية في شركة ريد بول.

ستكون له القدرة على التأثير في الأندية التي تملكها الشركة في لايبزيغ ونيويورك وسالزبورغ.

لكن غوارديولا لا ينوي السير على خطاه، حيث قال بصراحة: “أحب أن أكون على العشب الأخضر. لا أريد أن أكون الرجل الذي يرتدي ربطة العنق. سأنتقد مدربي باستمرار! لا أستطيع ذلك. لا زلت أستمتع بالقدوم إلى هنا صباحًا للعمل – هذا هو السبب الرئيسي لكوني مدربًا”.

يركز غوارديولا حاليًا على مباراة فريقه ضد وولفز، حيث يسعى لتقديم أفضل ما لديه، قائلًا: “أفكر في وولفز يوم الأحد، والرسائل التي يجب أن أوجهها للاعبين، والصور التي يجب أن أراها، والتدريب الذي يجب أن أعده. أريد أن أفوز على وولفز بشدة.”

هل غوارديولا أفضل من السير أليكس فيرغسون؟

أحدث غوارديولا ثورة في تاريخ كرة القدم، حيث حقق إنجازات استثنائية مع جميع الأندية التي دربها. فقد فاز مانشستر سيتي بستة من آخر سبعة ألقاب في الدوري الإنجليزي، وأصبح الفريق أول من يحقق أربعة ألقاب متتالية، وهم الآن المرشحون الأقوياء لتحقيق اللقب الخامس.

ورغم نجاحاته الباهرة، يبتعد غوارديولا عن مقارنة نفسه بأسطورة التدريب السير أليكس فيرغسون، الذي يُعتبر الأكثر نجاحًا في تاريخ الدوري الإنجليزي. على الرغم من أنه هزم فيرغسون مرتين في نهائيات دوري أبطال أوروبا، إلا أنه يفضل عدم الدخول في مقارنة حول إرثهما، مؤكدًا: “في هذا البلد وحول العالم، السير أليكس فيرغسون هو الأفضل”.

كما أضاف: “بالنظر إلى وقته، وتغيير الفرق، والجوائز التي حققها، فإن الاقتراب من أحد أعظم المدربين في التاريخ هو شرف كبير لي ولطاقمي ولكل اللاعبين الذين دربتهم”.

وأكد غوارديولا: “بالنسبة لجماهير مانشستر يونايتد، فهو دائمًا السير أليكس. وهذا شيء جيد. لا أقول إنني مدرب سيء، وإلا لما كنت هنا طوال هذه الفترة ولما حققت هذا النجاح. لكن أن تكون الأفضل أو لا، صدقوني، هذا ليس الأمر المهم”.

وواصل حديثه: “كما يُقال، ديوكوفيتش أفضل من نادال، ونادال أفضل من فيدرر، وفيدرر أفضل من ديوكوفيتش. جميعهم استثنائيون”.

أختتم قائلاً: “يورغن كلوب جعلني مدربًا أفضل، وجوزيه مورينيو أيضًا، ومايكيل أرتيتا اليوم يعزز من مستوى أدائي كمدرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى