يترقب مانشستر سيتي خلال الأيام القليلة المقبلة القرار النهائي بشأن القضية التي هزت أروقة الكرة الإنجليزية، حيث اقتربت اللجنة المستقلة من إصدار حكمها حول الاتهامات الـ 115 التي وجهتها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز للنادي، والمتعلقة بخرق قوانين اللعب المالي النظيف على مدار تسع سنوات.
وتتراوح العقوبات المحتملة في حال ثبوت الاتهامات بين خصم نقاط بشكل كبير، أو الطرد من الدوري الإنجليزي الممتاز، أو حتى تجريد النادي السماوي من الألقاب التي حققها خلال الفترة المعنية، مما قد يمحو إنجازات الفريق الذي قاده المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى هيمنة غير مسبوقة على الكرة الإنجليزية.
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي قد وجهت اتهامات رسمية إلى مانشستر سيتي في عام 2023، زاعمةً أن النادي ارتكب أكثر من 100 مخالفة لقوانين اللعب المالي النظيف بين موسمي 2009/2010 و2017/2018، وبعد جلسات استماع استمرت 12 أسبوعاً انتهت في أواخر عام 2024، باتت اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص على وشك إصدار حكمها النهائي.
عقوبات الدوري الإنجليزي السابقة
وكان قد عاقب الدوري الإنجليزي نادي إيفرتون في وقت سابق بخصم 10 نقاط في نوفمبر 2023 بسبب انتهاك قواعد الربحية والاستدامة المالية، وتم تخفيضها لاحقاً إلى 6 نقاط بعد استئناف ناجح.
كما تعرض النادي لخصم نقطتين إضافيتين في أبريل الماضي بعد إدانته بانتهاك منفصل للقواعد المالية.
وتعرض نادي نوتنغهام فورست بدوره لخصم 4 نقاط في مارس من العام الماضي بسبب مخالفة مماثلة، وفشل في استئناف القرار، ورغم هذه العقوبات، نجح كلا الناديين في البقاء بالدوري الممتاز، حيث أنهى إيفرتون الموسم برصيد 40 نقطة بينما أنهى فورست برصيد 32 نقطة.
وينفي نادي مانشستر سيتي جميع التهم الموجهة إليه، لكن إصرار رابطة الدوري الإنجليزي على معاقبة الأندية المخالفة للوائح المالية يشير إلى احتمال فرض عقوبة قاسية على النادي السماوي في حال ثبتت التهم.
وستحدد الأيام القادمة مصير أحد أكثر الأندية نجاحاً في العقد الماضي، وقد تؤدي نتيجة هذه القضية إلى تغيير مشهد الكرة الإنجليزية بشكل جذري إذا تمت إدانة النادي السماوي بالتهم الموجهة إليه.
