يواجه المدرب البرتغالي روبن أموريم تحديات كبيرة في سعيه لتدعيم صفوف مانشستر يونايتد في الميركاتو الشتوي حيث يقترب النادي من حسم صفقة الدنماركي باتريك دورجو، الظهير الأيسر المتألق في صفوف ليتشي الإيطالي.
وتكشف الكواليس أن أموريم يجد نفسه مقيداً بالأخطاء المالية التي ارتكبها النادي في السنوات الماضية، فالخسائر التي تجاوزت 300 مليون جنيه إسترليني في السنوات الثلاث الأخيرة تلقي بظلالها على قدرة النادي على التحرك في سوق الانتقالات.
وفي محاولة لتخفيف الأعباء المالية، غادر البرازيلي أنتوني إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة، بعد موسم ونصف مخيب للآمال في أولد ترافورد لم يرتقِ فيه لمستوى الصفقة القياسية التي بلغت 85 مليون جنيه إسترليني.
خيارات النادي في الميركاتو الحالي
ويدرس النادي العريق عروضاً محتملة لعدد من نجومه، منهم المدافع الهولندي ثيريل مالاسيا، والبرازيلي كاسيميرو، بالإضافة إلى ماركوس راشفورد، ابن النادي الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ هذا الموسم.
كما يثير الأرجنتيني الموهوب أليخاندرو جارناتشو اهتمام تشيلسي ونابولي، ويتردد النادي في التفريط في نجمه الصاعد، لكنه قد يضطر للنظر في العروض المغرية في ظل الوضع المالي الحالي، رغم تألقه اللافت هذا الموسم وتسجيله أهدافاً حاسمة للفريق.
وعلق أموريم على الوضع الحالي قائلاً: “نحن نتعامل مع سوق صعب، ولا نريد تكرار أخطاء الماضي. الوضع المالي للنادي يتطلب منا التعامل بحذر شديد في هذه الفترة، خاصة مع التغييرات الكثيرة التي نمر بها.”
وتبقى المنافسة في الدوري الأوروبي فرصة ذهبية للفريق، حيث يستعد لمواجهة إف سي إس بي في بوخارست اليوم، ويمثل التتويج باللقب طريقاً مباشراً للتأهل لدوري أبطال أوروبا، كما أن إنهاء دور المجموعات في المراكز الثمانية الأولى سيجنب الفريق خوض مباريات إضافية في فبراير.
ويختتم أموريم حديثه مؤكداً: “كل مباراة تمثل فرصة للتطور والتحسن. نحتاج لاستغلال كل دقيقة، سواء في المباريات أو التدريبات، لتحقيق تقدم ملموس مع الفريق.”
